القائمة الرئيسية

الصفحات

المعركة مع كل ما هو مقدس #كورونا

المعركة مع كل ما هو مقدس معركة محسومة النتائج معروفة المعالم، لا يختلف في نتيجتها اثنان ولا ينتطح فيها عنزان. فهي من قبيل الوقاحة وعدم الاعتبار بما حل بنا من بلاء ووباء وبما نعيشه من أحداث لم يسبق لها نظير ولم نعهد لها مثيل. والذي نشهده هذه الأيام قُبَيل حلول شهر رمضان من محاولات بائسة لتجويز الفطر في رمضان تحت عنوان الاعتماد على كلام الأطباء لكونهم رجال المرحلة، هي محاولات بائسة لاستحلال ما حرم الله والتساهل المقيت فيما عده الله تعالى حبلا متينا يجب الاعتصام به والتعاطي معه بتعظيم وإجلال. والأصل هو أن آراء الأطباء الثقاة هي بمثابة المعطى من بين معطيات أخرى يحتاجها المفتي و تغيب على الكثير من العوام مِنْ بينهم الأطباء أنفسهم ، فيُفهم من ذلك أن آراء الأطباء هي عنصر من عناصر استنباط الفتوى وليست هي الفتوى في حد ذاتها فليُتنبه.

وهذه المحاولات وإن كانت تعتمد أساسا على قول الأطباء فإنها تفتقر إلى مفتي حاز الأهلية وعلوم الآلة التي تبيح له الإفتاء في مثل ما مالت إليه النفوس فكما قيل: أفضل الأعمال ما أكرهت عليه النفوس.

💥وجواز العمل برخصة الفطر في شهر رمضان شرطه في غير المسافر هو انتفاء حفظ النفس أو ترجحه وذلك بالهلاك أو المشقة الشديدة المفضية إلى الضرر أو تعطيل حاسة من الحواس.

💥ومما هو معلوم بشهادة الأطباء أن عدم البلل الحاصل في الحنجرة لا يرتقي إلى ترجح المرض ولا إلى يقين الإصابة به وإنما يزيد في احتمال المرض زيادة لم يذكروا فيها إحصائية ثابتة تبين مخاطر ثبوته ولا منشورا علميا يروي الغليل ويشفي العليل.
💥فكيف لعالم ثقةٍ يرجو لقاء ربه أن يتجرأ على مثل هذه الفتوى التي يتداخل فيها الجانب العلمي بالجانب الديني مع شُحّ التفاصيل اللازمة للإفتاء بجواز الترخص بالفطر ،وكيف له أن يتحمل أوزار المفطرين بسبب فتواه.

💥ومثل هذا التساهل عشناه في فترات كثيرة من تاريخنا المعاصر فعاينا محاولات الإفطار بسبب التقوي على المردودية والانتاجية وباءت هذه المحاولات بالفشل، وعشنا كذلك محاولات تجويز الإفطار للاعبي كرة القدم والكل يعلم أنها فتاوى لم ينزل الله بها من سلطان.



تعليقات

التنقل السريع