القائمة الرئيسية

الصفحات

من العادات المتعلقة بتربة الباي



لقد ارتبطت جملة من العادات بتربة الباي منها أن البايات أمراء البيت الحسيني كانوا يتشاءمون من فتح التربة الملكية إذ المعتقد أن هذه التربة إذا ما فتحت فإنما تفتح لثلاث مرات على التوالي وبسبب هذا التطير كانت رفات صغار الأمراء الحسينيين توارى بالمقابر العامة وخاصة منها مقبرة سيدي عبد العزيز بالمرسى. وكانت العادة أيضا أن لا يزور الملوك الحسينيون ذويهم المدفونين بالتربة في غير يوم عاشوراء من كل سنة. ومنها أيضا توظيف مقرئ يتلو القرآن الكريم طيلة أيام السنة دون انقطاع وانتداب نقيبة تسهر على إسراج التربة وتنظيفها. وقد حُبّست أوقاف كثيرة من الزياتين وغيرها لتلك الأغراض بلغت قيمة ريعها سنة 1938 نحو خمسين ألف فرنك، وقد كان نظر تلك الأحباس موكلا بجمعية الأوقاف. وقد شمل الإهمال هذا المعلم المهمّ إلى أن تدهورت حالته وكاد يزول من الوجود إلى أن طالته العناية بالترميم والاصلاح وفتح في وجه الزائرين منذ سنة 1996 بوصفه معلما تاريخيّا. بقي أن نشير إلى أن عدد القبور بالتربة هو مائة وسبعة وستّون بالعدّ الصحيح إلا أنه يصعب تحديد عدد الموتى المدفونين بها نظرا إلى احتواء بعض القبور على أكثر من رفات شخص واحد.

تعليقات

التنقل السريع