القائمة الرئيسية

الصفحات


ماهي صلاة الجمعة ؟وما حكمها ؟ وما وقتها ؟وهل تشترك مع وقت العصر ؟وأين تصلى ؟وهل تصلى ظهرا جماعة في المسجد الجامع إذا عطل أداؤها لسبب ما؟ وهل يجوز منع أداء صلاة ا لجمعة من الحاكم ؟
قال الله تعالى :ياأيها الذين آمنوا إذا نوديي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم "من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر طبع الله على قلبه"
وقال (ص)واعلموا أن الله افترض عليكم الجمعة في مقامي هذ ا يومي هذا في شهري هذا في عامي هذا إلى يوم القيامة فريضة مكتوبة فمن تركها في حياتي أو بعد مماتي استخفافا بها وجحودا عليها وتهاونا بحقها وله إمام عادل أوجائر فلا جمع الله شمله ولا بارك له في أمره ألا لاصلاة له ألا لازكاة له الا لاحج له ألا لاصوم لهإلا أن يتوب فمن تاب الله عليه" رواه ابن ماجة .
فهي فريضة على كل مسلم ذكر بالغ عاقل غير مسافر سفرا تقصر فيه الصلاة ولامريض مرضا يمنعه عن الصلاة.ولاتؤدى إلا في المسجدالجامع وتشترك مع العصرفي الوقت الضروري ولاتصلى الآخيرة الا بعد صلاة جمعة صحيحة .
مسقطات صلاة الجمعة :-
---قال القرافي:" تسقط الجمعة عن ثلاثة:التغرير بالنفس أوالعرض أو المال ... وقال مالك.." يتخلف عن الجمعة لتمريض ليس له غيره وتجهيز جنازة وخوف الغريم مع الإعساروالمطر العظيم الذي يحول الوصول إلى المسجد"... وزاد ابن حبيب يبيح للأعمى التخلف عن الجمعة إذا لم يجد من يقوده ...
أما التخلف عن الجمعة بدعوى أنه يعمل أو اجتماع اونشاط رياضي أو منشغل بتجارته فليس له عذر في ذلك أمام الله تعالى
وأورد الإمام الشافعي رحمه الله الأعذار المغيبة عن الجمعة:--أعد في مقدمتهاالأمراض.ومن طرائفه :-- أنه جوز التغيب عن صلاة الجماعة وصلاة الجمعة من خاف المطاردة السياسية من قبل السلطة الظالمة فقال في كتاب الأم" إن كان خائفاإذا خرج إلى الجمعة أن يحبسه السلطان بغير حق كان له التخلف عن الجمعة كما رخص لمن كان مدينا معسرا لايجد مالا لسداد دينه ويخاف أن يبا غته الدائن فيحبسه"
حكم تعطيل أداء صلاة الجمعة .
جاء في شرح مختصر بن الحاجب ج2 ص 49 :إذا عطل الإمام الجمعة أو نهاهم عنها فقال مالك وابن القاسم إذا قدروا على أقامتها فعلوا.هكذا نقل اللخمي ونقل غيره أن مالكا قال في المجموعة "إن أمنواأقاموها وإن كان على غير ذلك فصلى رجل الجمعة بغير إذن الإمام لاتجزئهم لأن مخالفة الإمام لاتحل ومالايحل فعله لا يجزي عن الواجب "
حكم الإسلام في منع أد اء صلاة الجمعة في وجوه المصلين :-
-إن إبطال صلاة الجمعة لايجوزأبدا لأنها من شعائر الإسلام إلا لأمر ضروري تقتضيه الضرورة القصوى عندئذ يمكن منعها لمدة معينة لوباء من الأوبئةالخطيرة أولفتنة يخشى من ورائها سفك دماء المسلمين تمشيا مع مفاصد الشريعة السمحاءفي حفظ النفس .وإذا تحقق وجود الضررفإن الضرر يزال وفق القاعدة الشرعية من قول النبيء صلى الله عليه وسلم "لاضرر ولاضرار "وإذا تيقن الخوف على النفس من --كورونا –العدو اللدود. ولدرء آذاه مع خشية العدوى من تقارب الناس بعضهم من بعض وخاصة أثناء الصلاة حيث يكثر الإزدحام والتراص والخروج بعد انتهاء الصلاة لهذا قررت السلطة تعطيل صلاة الجمعة لمدة معينة حتى يجلي الله عنا هذا الوباءويكشفه عنا ونصبح في امان منه ومن العدوى عدنا الى صلاة الجمعة آمنين كما كنا لقوله (ص)" لايوردن ممرض على مصح "
ملاحظة --إذا علقت صلاة الجمعة هل يجوز ان نصليها ظهرا في الجوامع عوضا عن الجمعة؟ يحرم أن تصلى ظهرا جماعة فهي باطلة كما وقع في بعض مساجدنا وهذا رأي فقهائنا
قال ابن القاسم كنت مع ابن وهب بالإسكندرية ومعنا أناس فلم نحضر الجمعة لأمر خفناه .فقال ابن وهب نجمّع .وقلت أنا : لا.فأّلح ابن وهب :فجمّع بالقوم. وخرجت أنا عنهم.فقدمنا وسألنا مالكا؟فقال لاتجمعوا" التاج والإكليل .ج2 ص .451
جاء في الشرح الكبيرعلى مختصر خليل " ولا يجمع الظهر من فاتته الجمعة أي لايصليها جماعة بل أفذاذا أي يكره جماعة إلا ذو عذر كثيرالوقوع كمرض وسجن وسفر فالأولى لهم الجمع ويندب صبرهم إلى فراغ صلاة الجمعةوإخفاء جماعتهم لئلا يتهموا بالرغبةعن الجمعة والله أعلم
هذا باختصار لأن احكام الجمعة مسائله كثيرة
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلن وإليه أنيب
عن سيدي الشيخ #عبد_الله_المولهي

اعلام الزيتونة



تعليقات

التنقل السريع