القائمة الرئيسية

الصفحات

الحمد لله من مواعظ ابن الجوزي


بدأ ضيفنا الكريم رمضان المعظم استعداد ه للرحيل فهل أكرمناه كما أكرمه سلفنا الصالح واستفدنا من إقامته بيننا كمااستفادوا من تجديد لإيمانهم واحيا ء لياليه وامسكنا عن المعاصي والتبذير والإسراف والمجون والكسل والسهر وقتل الوقت في المقاهي ولعب الورق والشيشة والغيبة أوأمام التلفاز.فهذه مواعظة من مواعظ ابن الجوزي :

قال ابن الجوزي واعظا الناس حين انتصف شهر رمضان :"أيها الناس إن شهركم قد انتصف فهل فيكم من قهر نفسه وانتصف؟وهل فيكم من قام فيه بما عرف؟وهل تشوقت أنفسكم لنيل الشرف ؟أيها المحسن فيما مضى فاستمر ود ُم .وأيها المسيء وبخ نفسك على التفريط ولُم .إذا خسرت في هذا الشهرمتى تربح.

وقال :إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار (السباق) بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق ..فلا تكن الخيل أفطن منا .فإنما الأعمال بالخواتيم.فإذا لم تحسن الإستقبال.لعلنا نحسن الوداع .

وقال اغتنموا ما تبقى من هذه الليالي المباركة ولا تهتموا إلا بتحصيل الغنيمة إلا بعد إحراز السلامة.فإن فاعل الخير غانم وتارك الشر سالم . والعاقل هو الذي يهمه سلامته من المعاطب قبل أن يهمه تحصيل المكاسب.فردوا المظالم إلى المظلومين قبل أن تتصدقوا على الفقراء والمساكين واجعلوا عنايتكم بأوامر الفرائض والواجبات قبل التطوع بالنوافل والمستحبات وصونوا بطونكم من الرشاوي والغصوب قبل أن تصوموا عن المأكول والمشروب .وأمسكوا ألسنتكم عن الكلام القبيح وأطلقوها بالتهليل والتسبيح وإنما ينتفع المريض بشرب الدواء بعد أن ينتقي أسباب الداء

وقال الحسن البصري:أحسن فيما بقي يغفر لك فيما مضى.فلنغتنم فلا ندري متى ندرك رحمة الله أما ما بقي من العشر الأواخروفيها ليلة خير من ألف شهر .فلنتعب في الطاعة ونتزود للآخرة .فالدنيا ملعونة وأيام رمضان باتت قليلة ..هذه مواعظ ونصائح لمن أراد أن يتزود ويعتبر والله الموفق والله أعلم




تعليقات

التنقل السريع