القائمة الرئيسية

الصفحات

هكذا تسترجع فلسطين في القرآن:


———————————————


قال تعالى " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا "


وهذه الآية تتحدث عن نهاية الإفساد الثاني والأخير لبني إسرائيل في الأرض، وقد سبق أن ذكر القرآن أنهم في هذا الإفساد سيجمعهم الله في مكان واحد، قال تعالى:  "وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا"، فكان جمعهم في أرض فلسطين كما وعد الله، وستكون نهاية إفسادهم منها إن شاء الله.


وجعل الله نهاية الإفساد الثاني على يدي أمّة الإسلام، بقوّة الإعلام وبالقوّة العسكريّة:


- ليسوءوا وجوهكم : أي يظهروا قبح أفعالكم للعالم، وهذا لا يكون إلّا عبر وسائل الإعلام، ومؤسسات إعلامية قويّة قادرة على الإقناع بنقل الصوت والصورة الفاضحة لظلمهم واعتدائهم وخبث نفوسهم وعنصريّتهم.


- وليدخلوا المسجد كما دخلوه أوّل مرّة : أي كما دخله المسلمون أول مرّة على يدي جيش أبي عبيدة بن الجراح، وكان بالحصار ثمّ بصلح بين مسيحيي القدس (ممثلين بالبطريرك صفرونيوس) وخليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو ما اصطلح عليه بالعهدة العمريّة، ولم يكن هناك قتال البتّة. وهذا يحتاج إلى قوة عسكريّة قادرة على الحصار الجوي والبرّي والبحري، ويحتاج إلى قادة حكماء يترفّعون عن التشفّي ويجنحون إلى السلم.


- وليتبّروا ما علوا تتبيرا : أي ليدمّروا المنظومة التي علوا بها على الناس واستكبروا بها على الخلق، ولعلها المنظومة القانونية الجائرة والمنظومة الماليّة الفاسدة. وهذا يحتاج إلى خبرات في كلّ المجالات وخاصة في مجال الحوكمة لمحو المنظومة الصهيونية الجائرة محوا دون المسّ بما صلح منها، وهذا يبيّن ما تحتاجه الأمّة من علم وخبرة وعدل وقيم عليا.


فإسقاط الكيان الصهيوني لا يكون إلّا :

- بتمكّن المسلمين من آلة الإعلام والملتيميديا والسنما وصناعة المحتوى وصناعة الصورة،...

- وبتمكنهم من الآلة العسكريّة، صناعة واستراتيجيا واستخبارات،...

- وبتمكنهم من العلم والخبرة بباقي الفنون، العلوم السياسية والاجتماعية، العلوم الصحيحة، الطب، الهندسة، المالية، الاقتصاد، علوم الأرض، علوم الفضاء، التاريخ، الجغرافيا، الجيوسياسة، الجيوماليّة،...


فالعمل على التمكن مما ذكر فرض عين على كلّ مسلم قادر. والله أعلم.


فلسطين


تعليقات

التنقل السريع