القائمة الرئيسية

الصفحات

 

ما هو القرآن ؟من جمعه؟كيف  تم ترتيبه؟وهل ترتيب سوره توقيف أو اجتهادي ؟ 

تعريف القرآن :كلام الله عز وجل المعجز المنزل على الرسول صلى الله وسلم عن طريق أمين الوحي جبريل عليه السلام المنقول بالتواترالمتعبد بتلاوته الموجود بين دفتي المصحف المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس.

جمع القرآن :إن جمع القرآن مّر بمراحل ثلاث:في عهد الرسول وأبي بكر وعثمان رضي الله عنهما . وكان جمع عثمان رضي الله عنه وفق العرضة الأخيرة التي عرضها الرسول صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام مرتين في رمضان الأ خير من حياته عليه السلام بحضور زيد بن ثابت رضي الله عنه وهوالذي مشى عليه عثمان بن عفان في جمعه للقران عن طريق لجنة رباعية من كتبة الوحي برئاسة زيد بن ثابت وهي ما عليه المصاحف اليوم أي المصحف العثماني . 

ترتيب سور القرآن:اختلف العلماء حول ترتيب سور القرآن هل هو توقيفي أو من عمل الصحابة إلى  ثلاثة آراء: والرأي الغالب أنه ترتيب توقيفي من الله تعالى ..

أنه ترتيب توقيفي تولاه النبيء صلى  الله عليه وسلم كما أخبر به جبريل عليه السلام عن أمر ربه فكان القران على عهد رسول مرتب السور كما كان مرتب الآيات على هذا الترتيب الذي لدينا اليوم وهو ترتيب مصحف عثمان  الذي لم يتنازع أحدمن الصحابة فيه مما يدل على عدم المخالفة والإجماع على ذلك..

قال أبوبكر الأنباري

1-"أنزل الله القرآن كله إلى سماء الدنيا ثم فرقه إلى بضع وعشرين سنة .فكانت السورة تنزل لأمريحدث والآية جوابا لمستخبر ويوقف جبريل عليه السلام على موضع ألآية والسورة فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف كله عن النبيء صلى الله عليه وسلم " البرهان في علوم القران ج 1 ص. 60

-2ما رواه الإمام البخاري:عن أبي مليكة قال :قال ابن الزبير:"قلت لعثمان هذه الآية التي في البقرة ÷ والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا.... إلى قوله .غير إخراج÷ قد نسختها الأخرى فلم تكتبها.قال:ندعها يا ابن أخي لاأغيرشيئاعن مكانه" 

القسطلاني شرح البخاري ج 7 ص 436 يستنتج من الحديث  أن الصحابة لايغيرون ولايبدلون مما تركه الرسول 

-3ومما يدل أن ترتيب السور والآيات كلها توفيقي وأنه لاتوضع سورة ولا آية إلا بأمر من الله تعالى فيأتي جبريل فيقول ضع هذه الآية في سورة كذا بجانب آية كذا فيامر الرسول كتبة الوحي بذلك فينفذون أمره.

  ويؤيد هذا الرأي:بأن الصحابة اجمعوا على المصحف الذي كتب في عهد عثمان ولم يخالف منهم أحد. والإجماع لايتم إلا إذا كان الترتيب الذي أجمعوا عليه عن توقيف لأنه لو كان عن اجتهاد لتمسك  أصحاب المصاحف(ما كتبه كل صحابي كعبد الله بن مسعود) المخالفة بمخالفتها لكنهم لم يتمسكوا بل عدلواعنها وعن ترتيبهم وأحرقوها بأمر عثمان الخليفة الراشدي ورجعوا إلى مصحف عثمان ولم يخالف أحد وأصبح مصحف عثمان هو الإمام إلى قيام الساعة 

العبرة

 أن نقرأ القرآن ليكون في حياتنا سلوكا قويما وتنفيذا لآوامره وتركا لنواهيه وتلبسا بأحكامه وتطبيقا له في حياتنا الأسرية والإقتصادية والسياسية والإعلامية والدولية هذا المطلوب منا اليوم ولايمنعنا من دراسته وتدبره   ...والله أعلم


الشيخ عبد الله المولهي


تعليقات

التنقل السريع