يقول العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى في كتابه اصول النظام الاجتماعي في الاسلام:
" في الإسلام امتزج الدين مع الشريعة فضبط الإسلام للأمة أحوال نظامها الاجتماعي في تصاريف الحياة كلها تكملة للنظام الديني الذي هيأ أفراد الناس للاتحاد والمعاشرة ، ثم ألزم متبعي عقيدته وسلطانه أو متبعي سطانه فقط باتباع ما خطط لهم من قوانين المعاملات ، فاقتضى ذلك لا محالة أن يكون هذا الدين دولة ، لأن التشريع يتطلب تنفيذ قوانينه وذلك التنفيذ هو جماع معنى الدولة ، وقد صرح به القرآن في مواضع كثيرة وبينه الرسول صلي الله عليه وسلم بالفعل من نصب الأمراء والقضاة ونحو ذلك ، لأن جلالة الدين لا تناسب استنجاده من ينفذه أو يدفع عنه" .
وهذا وصف امتاز به الإسلام عن بقية الأديان السابقة.
تعليقات
إرسال تعليق