القائمة الرئيسية

الصفحات

( الشيخ محمد علوي المالكي في ضيافة الشيخ الوالد رحمهما الله).

في سنوات السبعينات من القرن الماضي وانا لاازال تلميذا في المعهد العلوي بتونس قبل ان التحق بالكلية الزيتونية في اخر عهدها الزاهر عهد شيوخ الزيتونة الاعلام عليهم من الله الرحمة والرضوان كان الشيخ الوالد رحمه الله باعتباري اكبر اخوتي سنا يحرص على ان يصحبني معه في دروسه في جوامع الزيتونة وسبحان الله والزرارعية ( الزيتونة الصغير) وسيدي البشير فضلا عن حضور خطبه ودروسه في جامع مقرين وان اصحبه في محاضراته التي كان يلقيها في مراكز الولايات والمعتمديات بالاضافة الى كل مايتعلق بالمجلة جوهرالاسلام( ادام الله صدورها) التي اسسها سنة 1968 صدرت منها في حياته7 مجلدات وواصلت الصدور من بعده الى سنة1986 (10 مجلدات) لتستانف الصدور(4 مجلدات) وهي تدخل الان سنتها 21 والحمد لله فاننا نعدها له رحمه الله صدقة جارية يلحقه اجرها وثوابها ان شاء الله . *وكان ايضا يكلفني بخدمة ضيوفه من العلماء والشيوخ الذين يحرص على استضافتهم واكرام وفادتهم كلما جاؤوا الى تونس ويجمعهم في بيته المتواضع بمقرين( الذي لايزال على هذه السنة الحميدة والحمد لله).
*تشرفت بالتعرف على شيوخ وعلماء كبار زاروا تونس في تلك الفترة والجلوس اليهم والتبرك بهم وخدمتهم في زيارة المعالم الدينية اذكر منهم العلامة الشيخ السيد محمد علوي المالكي رحمه الله (زار تونس مرتين) وفي المنزل بمقرين جمعه الوالد في مادب غداء وعشاء متعددة ومتكررة بشيوخ الزيتونةفي جلسات علمية و روحية كانت تمتد الى ساعات طويلة لايقطعها الا القيام للصلاة .جلسات لاتنسى تعلمت فيها الادب مع الشيوخ والتشرف بخدمتهم وصحبتهم.
* اذكر من بين هؤلاء الشيخ عبد القهار مذكر( اندونيسيا) الدكتور عبد الكريم سايتو(من اليابان) والشيخ البحيري (مقرئ) والشيخ حسنين مخلوف والشيخ عبد الحليم محمود من مصر والشيخ محمد سرور الصبان من المملكة العربية السعودية و الشيخ مصطفى فلسان من فرنسا والشيخ الشيخ محمود الصواف من العراق الشيخ ادم عبدالله الالوري من نيجيريا والشيخ عبدالسلام خليل والشيخ محمود صبحي والشيخ خليل المزوغي والشيخ محمود خليل القندي والشيخ عزالدين الغرياني والشيخ فتح الله حواص والاستاذ محمد مسعود جبران والاستاذ محمود الناكوع من ليبيا والشيخ احمد حماني والشيخ علي المغربي من الجزائر والشيخ عبدالله قنون والشيخ محمد العبدلاوي من المغرب والشيخ احمد الخليلي من سلطنة عمان وشيوخا من سوريا ومن العراق ومن مور يطانيا والسنغال والسودان ومن الدعاة المقيمين في اروبا ( وقد طلب مني الاستاذ صالح العود ان اوثق اسماءهم اوبعض مابقي في الذاكرة منهم ).
و اولئك هم البعض منهم والقائمة طويلة جدا وقد استمرت هذه السنة بعد وفاة الشيخ الوالد (في 18 سبتمبر1975) رحمه الله والى اليوم والحمد لله على توفيقه والشكر الجزيل لكل افراد الاسرة التي حرصت على ذلك وساعدت عليه ( واما الذين استضافهم ولا يزال منزل الشيخ الوالد رحمه الله بعد وفاته فهم ايضا اعدادهم كبيرة ساذكرهم في اطلالة اخرى ان شاء الله .
*تونس في اواخر الستينات من القرن الماضي كانت تعج بشيوخ الزيتونة وعلمائها الاعلام وكان منزل الشيخ الوالد من اماكن اجتماعهم في مناسبة عند حلول هؤلاء الضيوف ببلادناوفي غير مناسبة .
*هكذا كانت تونس علماء الزيتونة وادباء تونس يزينون مجالسها وهي مجالس علم وذكر وادب وحوار في شان الدين والدنيا وهما عند شيوخ الزيتونة متلازمان لاينفكان عن بعضهما فحب الوطن من الايمان.
* تونس الزيتونة والقيروان تونس الاصالة والحفاظ على الثوابت
*تونس التفتح والتنوير والاجتهاد والتجديد
* تونس التصدي للتغريب
* وتونس رفض التعصب والتشرذم الطائفي.
*هذه تونس التي نعتز بها وبخصوصياتها.
*ايام وعهود نامل من الله ان تستعيدها بلادنا وهي لاتستعيدها باستيراد الغريب عليها مما نرى اثاره... ولله الامر من قبل ومن بعد.

بقلم الشيخ صلاح الدين المستاوي

صلاح الدين المستاوي


تعليقات

التنقل السريع