رجب الأصب وشعبان ورمضان في تونس

بين جامع الزيتونة المعمور و مقامات الصالحين...
هكذا تونس نريدها ان تبقى تستقبل المواسم الدينية (رجب وشعبان ورمضان).و تحرص على احيائها.
يتباشر التونسيون- والحمد لله- بقدوم مواسم الطاعة والتزود بخير زاد( وتزودوا فان خير الزاد التقوى)الاشهر الثلاثة رجب وشعبان ورمضان)يستقبلونها بالعديد من اعمال الخير .
*يجتمعون لذلك في اختام للقران الكريم واختام لكتاب الشفا ولصحيح البخاري واوراد واذكار وصلوات على رسول الله وادعية وضراعات وابتهالات لنوال الاجر وجزيل الثواب في عاجل الحياة الدنيا واجلها.
*ولاتتاخر بيوت الله والزوايا عن الاستعداد واستقبال روادها .
* المقام الشاذلي في تونس له ترتيب لايزال يحافظ عليه يحي فيه كل المواسم الدينية(دخول شهر رجب وليلة الاسراء وليلة النصف من شعبان وليلة المولد النبوي وغيرها من الليالي المباركة ).
*وفي هذه الليالي يقام 'العمل الشاذلي' واساسه وعموده الفقري القران الكريم والمتمثل في التلاوة الجماعية للمقدار المرتب والموزع على المواسم في المقام وهو غير ترتيب المغارة على مدار العام. وقراء ةاحزاب الامام الشاذلي رضي الله عنه والذكر.
*والشان والعادة انه اذا صادفت ليلة الموسم ليلة يقام فيها ترتيب في الزوايا الاخرى( السيدة المنوبية. سيدي علي الحطاب. خلوة الامام الشاذلي في سوق البلاط او سيدي عبد الله الشريف) فان الجميع ليلة الموسم يلتحقون بالمقام الشاذلي.
*الحمد لله على هذه السنن الحميدة التي تقام في بلادنا والتي مضى بها العمل ولم ينكرها الا البعض ممن يحفظون ولايقاس عليهم
*الحكم على مايجري في هذه المناسبات يكون بما يدور فيهافان كان مما يقرب الى الله من الطاعات فهوجائز ومستحب ومرجو الثواب باذن الله.
*والانسان الضعيف يقوى بغيره على نفسه
*والاجتماع على طاعة الله في بيت من بيوت الله لا احتلاف في جوازه واستحبابه بين العلماء ( مااجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله) كما جاء في الحديث وكل الارض مساجد لله( وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا) حديث. والملائكة ينتشرون في الارض يلتمسون مجالس الذكر. والمجتمعون على ذكر الله هم القوم لايشقى بهم جليسهم. وهم من تغشاهم الملائكة وهم من يذكرهم الله فيمن عنده في الملا الاعلى والذاكرون لله مذكورون من الله وكفى بذلك شرفا الم يقل جل من قائل(اذكروني اذكركم) والقائل( اذكروا الله ذكرا كثيرا).
*فهل بعد كل ذلك يجوز الاعتراض على مثل هذا العمل الصالح
اللهم لا اللهم لا.
*فاللهم اجعلنا ممن يذكرونك ويشكرونك و يحمدو نك في كل ان وحين ولا تجعلنا من الغافلين.
*هذه هي تونس كما عرفناها مواسم دينية تحيا في المساجد والزوايا وفي البيوت .
*هكذا تونس نريدها ان تبقى محفوفة بالطاف الله الظاهرة والخفية.
* فاللهم زدنا ولاتنقصنا واصرفنا عنا كل من يسعى لابطال هذالسنن الحميدة المجيدة المفيدة بدعوى انها من البدع والمحدثات والحال انها من الاعمال المقربات الى الله التي تتنزل بها من الله الرحمات برحمتك يا ارحم الراحمين امين يارب العالمين.