القائمة الرئيسية

الصفحات

مسح الوجه بعد كل دعاء سنة مستحبة

 

مسح الوجه بعد كل دعاء


السؤال : بعد الدعاء اقوم بمسح وجهي بكفي هل هذا بدعة ؟

الجواب : نعم يصح ويستحب وليس بدعة وهذا قول الجمهور من المذاهب الاربعة

1. قال: عبدالله ابن الامام أحمد بن حنبل :

قلت: لأبي يمسح بهما وجهه؟ قال: أرجو ألا يكون به بأس. (مسائل الإمام أحمد 332)

2. واستحبه الشافعية : كل دعاء رفع اليدين، ثم مسح الوجه بهما من سنن بعد الصلاة (المنهاج القويم لابن حجر الهيتمي 110) والخلاف في رفعهما داخل الصلاة فقط عند السادة الشافعية

3. المالكية : ويستحب أن يمسح وجهه بيديه عقبه كما كان يفعله عليه الصلاة والسلام) (الفواكه الدواني 2/330 )

4. الاحناف : ومسح الوجه عقبه سنة (الفتاوى الهندية 318/5).

والاحاديث في مجموعها حسنة كما ذهب اليه الفقهاء والمحدثون من اهل السنة وصححه جمه من الحفاظ والمحدثين كابن حجر العسقلاني والامام البيهقي ...

مثل ما رواه الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:(كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا رفع يديه في الدعاء لا يحطهما حتى يمسح بهما وجهه) 

وفي العبادات الاحتياط بالفعل لا بالترك هذا ما قاله علماء الامة والله اعلم.

لم ارغب بوضعه كون الحديث عند هؤلاء الحشوية فيه مقال حيث ان حكمه عند المتقدمين كالترمذي صحيح غريب اي تفرد به الراوي وهنا الراوي هو حماد بن عيسى لين الحديث وضعف حديثه به وقال ال\طبراني لا يروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد تفرد به حماد وقد ضعفه غير واحد من الأئمة.

وعند الانفراد يحتاج الى متابعة او شواهد لتحسينه لغيره لمظنة ان الحديث له اصل وان كان السند فيه لين الحديث.

وكون ان من ضعفه علماء لهم شأن عندي كالنووي والذهبي وابن الجوزي والضياء المقدسي ومن صححه كذلك الامر كالبوصيري والاشبيلي كان الامر التوقف عن ذلك ونقول بما قاله ابن حجر العسقلاني فيه انه صالح للاحتجاج به بمجموع شواهده فهو حسن لغيره...

ورغم ان النووي ضعفه الا انه نص على استحباب فعل ذلك كون اهل السنة يعمل لديهم اتفاقا في الحديث الضعيف...

وان قيل لماذا وضعه الترمذي في سننه وقال انه صحيح 

فالجواب ان سنن الترمذي جمع فيه الصحيح الذي احتج به العلماء وتم تصحيح الحديث على المتن لا على السند كما يفعل الحشوية المعاصرة لا ينظرون الا الى السند وهذه احدى خلاف الحشوية عن منهج المتقدمين في رد الحديث !! وهذا خلط لا فائدة منه ... ما دام الحديث متنا جاري على الاصول وعلى القياس بالموجب فانه منهج المتقدمين يأخذوا به بلا ادنى بأس فعندهم العمل بالحديث الضعيف خير من الاجتهاد بالرأي كما نقل ذلك عن الامام احمد

وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ " ، وأحيانا يقول :" وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ عَامَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ " ، وقد يقول :" وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا الحَدِيثِ عِنْدَ عَامَّةِ الفُقَهَاءِ " ، وأحيانا يقول :" وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ 

قال الترمذي في "العلل" (5/736) :" جميع ما في هذا الكتاب من الحديث فهو معمول به

لهذا الشرط اعتبر سنن الترمذي من الصحاح فالعمل بالحديث عند اهل العلم من منهج المتقدمين لذلك اشترط الترمذي ألا يروي حديثا في كتابه إلا أن يكون معمولا به عند أهل العلم وهو كذلك .. الا حديثين ذكرهما وبين عللهما ولماذا لم يأخ اهل العلم بهما كحديث ابن عباس في جمع رسول الله بين الظهر والعصر بغير عذر!!

 

تعليقات

التنقل السريع