القائمة الرئيسية

الصفحات

توجهات الحروف


﴿توَجُّهِ حَرْفِ اللاّمِ﴾
إِلهِي: مَا أَوصل لطفكَ لعبيدكَ، وَأَلطف وَصلكَ بمن تريد، أَرسلت رسلكَ تترى، وَقرنت الأَولى بالأَخرى، تباركَ اسمكَ، صانع اللطف وَلطيف الصنع، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْت جامع المتفرقات، وَناظم أَشتات الطبقات، عنت لَكَ الوجوه، وَشخصت إِلَيْكَ الأَبصار، وَسبحتكَ الأَلسن عَلَى قدر معرفة القُلُوْب، وَأَنْت وَراء نطق كُلّ ناطق، احتجبت عَنْ الغَيْرِ، وَتلطفت فِي إِيصال الخير، وَنهجت الطريق للسير. إِلهِي: أَيقظت أَبناء الغفلات، وَأَعتقت عبيد الطبع، وَسرحت مساجين الحس، وَأَطلقت أَسراء الشهوات، وَأَجبت دعاء الداعين، وَصاح مناديكَ بالمبعدين، فلكَ الحمد وَالمدح، وَبيدكَ الفلح وَالفتح، أَسْأَلُكَ شوقا يوصلني إِلَيْكَ، وَنورا يدلني عَلَيْكَ، وَروحا قدسيا ينفث فِي روعي كُلّ سرّ انعجم عليّ فهمه، أَو عزب عني علمه، وَأَيدني بروح مِنْكَ، وَاكنفني بنور من نوركَ أَوضّح بِهِ طريق الرشاد للسالكين، وَأَعرّف بِهِ رتبة الوصلة للقاصدين، وَافتح لي بابا إِلى الأَفق الأَعَلَى وَالأَفق المبَيْنَ، وَارفع رقي فِي عليّين، وَردّني برداء اللطف معلما باليقين، إِنَّكَ أَنْت أَلطف اللطفاء وَأَرحم الراحمين. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.


تعليقات

التنقل السريع