القائمة الرئيسية

الصفحات

عبد الكريم بن المكّي بن عزّوز (1928-2019) -

عبد الكريم بن مكي بن عزوز

علم من أعلام الزيتونة...

ترجمة الفقيد عبد الكريم بن المكّي بن عزّوز (1928-2019)

-----------------------------------

هو الفقيه، المقرئ ، المالكي مذهبا و الرحماني طريقة، الزيتوني تخرّجا و المحامي مهنة، الإمام الخطيب بجامع عمر ببن الخطاب بالزهراء، عضو بالهيأة المديرة لرابطة الجمعيات القرآنية بتونس، رئيس الجمعية القرآنية المحلية بمدينة الزهراء و عضو بالجمعية القرآنيىة الجهوية بولاية بنعروس و المشرف على تكوين الأيمة الخطباء بتونس الكبرى بالمعهد الأعلى للشريعة . شيخ الطريقة العزوزية الحفوظية بنفطة من الجريد التونسي، عبد الكريم بن محمد المكي بن عبد الكريم بن التارزي بن عزوز سليل الأسرة العزوزية الإدريسية المتفرعة عن سيدي محمد بن عزوز البرجي رضي الله عنهم.

ولد بنفطة سنة 1928. و حفظ القرآن باكرا و درس على مشايخ من منطقة بني يزيد في جامع سيدي مخارق و جامع محمد بن نصر و كذلك درس على ثلّة من مشايخ زاوية سيدي مصطفى بن عزوز أمثال الشيخ العروسي بن محمد بن مصطفى بن عزوز.

آلت إليه مشيخة الزاوية العزوزية الحفوظية بعد وفاة أخيه عبد الحفيظ بن المكي بن عزوز سنة 1941 . فاجتهد رغم حداثة سنّه في القيام بالدور المناط بعهدته.

ارتحل سنة 1947 إلى مدينة تونس لمزاولة التعليم الزيتوني بالجامع الأعظم. تاركا ابن أخيه المكي بن عبد الحفيظ قائما على شؤون الزاوية أثناء غيابه. و كان إلى جانب تلك الدروس انخرط بالمعهد الرشيدي حيث تعلّم أصول الموسيقى و المقامات و الإيقاع و الموشحات التونسية علي يد الشيخ خميّس الترنان مؤسّس المعهد و كذلك العزف على آلة العود و آلة البيانو.

بعد التخرّج من التعليم الزيتوني التحق بسلك المحاماة و كان محل احترام و تقدير من السلك القضائي قضاة و محامين بحيث منح الوسام الثاني للجمهورية تقديرا لتفانيه المهني كما منح لقب المحامي الشرفي.

عند بلوغ سنّ التقاعد اعتزل المحاماة و انكبّ على الإرشاد الديني و تحفيظ القرآن و تعليم القراءات في زمن بلغ فيه التصحّر المعرفي من الناس مبلغه.

كان له فضل السبق في إدخال الإملاءات ضمن نشاط رابطة الجمعيات القرآنية بزاوية سيدي بن عروس بتونس و كذلك في إعادة فتح مدرسة النخلة بعد دخولها طيّ النسيان مع ما تحمله من قيمة تاريخية مجيدة، و إحياء التعليم القرآني بها.

بعد الثورة و ما شهدته من تجاذب للتيارات الدينية الدّخيلة، كان من الموقّعين على ميثاق علماء الزيتونة سنة 2012.

اتّسم عمله بالمجانية المطلقة فكان لا يقبل راتبا أو مقابلا لأتعاب قائلا أو بما معناه "كما تلقينا نؤدّي الذي علينا". كما أنه كان لا يجيب دعوات الحضور للمراسم الرئاسية في المناسبات الدينية بل يقتصر حضوره في لقاءات الساسة على المدار المحلي حيث يطرح فيها المشاكل و يصدح خلالها بكلمة الحق كلما سنح له الأمر.

له مجموعة محاضرات و خطب جُمعيّة مخطوطة.

-----------------------------------

الدّكتور أمين بن عزّوز (نجل الفقيد)



تعليقات

التنقل السريع