القائمة الرئيسية

الصفحات

 الحديث المعروف بحديث الجارية حديث مضطرب ولذلك لم يَحتج به أحد من السلف في العقيدة إلا فرقة الحشوية المجسمة الضالة!

حديث الجارة


قال فيه شيخ الإسلام الإمام الحافظ النووي الشافعي الأشعري في شرحه على صحيح مسلم الجزء الخامس كتاب المساجد ومواضع الصَّلاة باب تحريم الكلام في الصَّلاة ونسخ ما كان من إباحته (هذا الحديث من أحاديث الصّفات، وفيها مذهبان تقدَّم ذكرهما مرَّات في كتاب الإيمان أحدهما: الإيمان به من غير خوض في معناه، مع اعتقاد أنَّ الله ليس كمثله شىء، وتنـزيهه عن سمات المخلوقات والثَّاني: تأويله بما يليق به!


فمن قال بهذا قال كان المراد امتحانها هل هي موحِّدة تقرُّ بأنَّ الخالق المدبِّر الفعَّال هو الله وحده، وهو الَّذي إذا دعاه الدَّاعي استقبل السَّماء، كما إذا صلَّى المصلِّي استقبل الكعبة، وليس ذلك لأنَّه منحصر في السَّماء، كما أنَّه ليس منحصراً في جهة الكعبة، بل ذلك لأنَّ السَّماء قبلة الدَّاعين، كما أنَّ الكعبة قبلة المصلِّين، أو هي من عبدة الأوثان العابدين للأوثان التي بين أيديهم، فلمَّا قالت في السَّماء علم أنَّها موحِّدة وليست عابدة للأوثان!


قال القاضي عياض: لا خلاف بين المسلمين قاطبةً، فقيههم ومحدِّثهم ومتكلِّمهم ونظَّارهم ومقلِّدهم أنَّ الظَّواهر الواردة بذكر الله في السَّماء كقوله تعالى (أَأمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ) [الملك 16] ونحوه ليست على ظاهرها بل متأوّلة عند جميعهم. انتهى كلام النووي.

تعليقات

التنقل السريع