القائمة الرئيسية

الصفحات

 الحديث روي بعدة ألفاظ :


1- بلفظ: أين الله، فقالت في السماء. (رواية مسلم)

2- بلفظ: من ربكِ، فقالت: الله.

3- بلفظ: أين الله، فأشارت إلى السماء.

4- بلفظ: أتشهدين أن لا إلـٰه إلا الله، قالت: نعم. (رواية مالك) (أضبط الرواة).


الحديث جاء باربع روايات مختلفة لا يمكن الجمع بينها لذلك يعتبر هذا الحديث مضطرب. 


معنى الاضطراب: الاضطراب معناه أن يُروى الحديث بعدّة ألفاظ بِحيث لا يمكن الجمع بينها، وعلماء مصطلح الحديث قالوا: الاضطراب علةٌ للضَّعف.


قال العلماء إن الرواية الموافقة للأصول هي رواية مالك:" 

وفيها أن الرسول قال لها [أتشهدين أن لا إله إلا الله" قالت: "نعم" قال: "أتشهدين أني رسول الله" قالت: "نعم"]. أخرجها الإمامان إماما أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل ومالك بن أنس رضي الله عنهما.


اما الامام احمد بن حنبل فأخرج عن رجل من الأنصار أنه جاء بأمَةٍ سوداء فقال: 

"يا رسول الله إن عليَّ رقبه مؤمنة فإن كنت ترى هذه مؤمنة فأعتقها"

فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم :

[أتشهدين أن لا إله الا الله] قالت: "نعم"، قال [أتشهدين أني رسول الله] قالت: "نعم"، قال [أتؤمنين بالبعث بعد الموت] قالت: "نعم"، قال [أعتقها]، 

ورجاله رجال الصحيح. وفي رواية لابن الجارود بلفظ: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت: نعم، قال: أتشهدين أني رسول الله؟ قالت: نعم، قال: أتوقنين بالبعث بعد الموت؟ قالت نعم، قال: اعتقها فإنها مؤمنة. وهي رواية صحيحة.


ومنها ما رواه الإمام ابن حبان في صحيحه عن الشريد بن سويد الثقفي قال 

قلت: يا رسول الله إن أمي أوصت أن نعتق عنها رقبة وعندي جارية سوداء

قال: ادع بها، فجاءت 

فقال: من ربك؟ 

قالت: الله، قال: من أنا؟ 

قالت: أنت رسول الله،

قال: أعتقها فإنها مؤمنة. 

ورواه أيضا بهذا اللفظ النسائي في الصغرى وفي الكـبرى والإمام أحمد في مسنده والطبراني والبيهقي ورواه أيضا بهذا اللفظ ابـن خزيمة في كتابه الذي سماه كتاب التوحيد من طريق زياد بن الربيع عن بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن الشريد.


قال بعض العلماء: ظاهر هذا الحديث (الذي فيه حكم على الجارية بالإسلام لأنها قالت: في السماء) 

يخالف الحديث المتواتر الذي رواه خمسة عشر صحابيا. وهذا الحديث المتواتر الذي يعارض حديث الجارية قوله عليه الصلاة والسلام [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله]. 

هذا الحديث فيه أنّ الرسول لا يحكم بإسلام الشخص الذي يريد الدخول بالإسلام إلا بالشهادتين. 

لأن من أصول الشريعة أن الشخص لا يحكم له بقول " الله في السماء" بالإسلام لأن هذا القول مشترك بين اليهود والنصارى وغيرهم 

وإنما الأصل المعروف في شريعة الله ما جاء في الحديث :

[أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله]. اهـ 

ولفظ رواية مالك : أتشهدين، موافق للأصول. لذا حكم الحافظ أبو بكر البيهقي وغيره باضطراب حديث الجارية هذا فيعتبر من الاحاديث الضعيفة التي لا يحتج بها في العقائد .

و ايضا الامام مسلم الذي اورد ذلك الحديث لم يدرجه ابدا في باب الاصول او العقائد .


لكن بعض العلماء أوّلوا رواية مسلم على هذا الوجه فقالوا:


· معنى قوله أين الله: سؤالٌ عن تعظيمها لله.


· وقولها في السماء: عالي القدر جدًّا.


حديث الجارية اين الله


تعليقات

التنقل السريع