القائمة الرئيسية

الصفحات

ماذا يقصد المالكية بقولهم "ليس عليه العمل"

والجواب ان هذه الأحاديث التي تخالف عمل أهل المدينة "منسوخة"
وان كان سندها صحبحا فان اكثر هذه الاحاديث ليس عليها العمل
[1] . لذلك لم يتوانى ابن القاسم بقول "اتق الله" ليحيى الليثي عندما علم انه يذهب الى    عبدالله بن وهب الذي كان يعمل بما صح عنده من احاديث ولو خالف عمل اهل المدينة
قال العلامة ابن القصار المالكي .
اخبار اهل المدينة اخبار تواترت فكانت اولى من اخبار الاحاد .
وقال الامام مالك : «سمعت من ابن شهاب أحاديث كثيرة، ما حدّثت بها قط، ولا أحدّث بها» . 

فقيل له: لم؟ فقال: «ليس عليها العمل» .
ففد ترك الامام مالك العمل بنحو سبعين حديثاً رواها في الموطأ فقد ترك مالك نفسُه العمل بها.
[2] . وهل ترك الاحاديث الصحيحة المخالفة للعمل له سند من السلف ؟
الجواب : نعم هذا عمل السلف .
فقد روي عن عمر انه لم يقبل حديثا جاء على خلاف العمل به في المدينة
[3] . لماذا وضعها مالك في الموطأ ما دام لم يعمل بها
فقد اجاب ابن الماجشون عن ذلك :
"ليعلم انا على علم تركناه" .

وقد نسب بعض الاصحاب هذه الاجابة الى الامام مالك نفسه عند سؤاله لماذا تركت العمل بحدبث البيعان بالخيار وفد رويته في الموطأ .
[4] . لما قدم الصحابي أنس رضي الله عنه الى المدينة وسألوه ما أنكرت منا منذ يوم عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال: «ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف» البخاري
فاذا علمت ان أنس مات عام 93 هـ عام مولد الامام مالك
ماذا بقي لك ان تقول ؟
واهل المدينة ليسوا العوام بل هم علماء ومنهم الفقهاء السبعة ومن هؤلاء اربعة من ابناء الصحابة وكان عمر بن عبدالعزيز أخذهم "مجلس استشاري" لما ولي أمر المدينة وشيوخ مالك الذي اخذ عنهم بالمئات ولم يجلس للفتيا حتى شهد له سبعون شيخاً من أهل العلم ثم يقول مالك عن أمر "لا اعرفه" اي عن شيوخي !! 

فاعلم انه السنة وان ما خالفه هو منسوخ
رحم الله مالكا ورضي الله عنه واصحابه


تعليقات

التنقل السريع