القائمة الرئيسية

الصفحات

أجوبة على أسئلة نزول الله في الثلث الأخير



[1] . هل يجوز ؟ ينزل بمعنى "نزول يليق به" ( لا يجوز )


والسبب : -لم يتم نفي حقيقة فعل النزول كما يفهمه العقل البشري)


[2] . هل يجوز ؟ ينزل بمعنى "نزول يليق به ولا يشبه نزول البشر ( لا بأس وتركه أولى )


(1) . السبب : نفيت التمثيل من وجه التشبيه ولكن لم تنفي النظير ( اي الأحدية من كل وجه لقوله تعالى قل هو الله أحد
(2) . والكراهة وليس التحريم (للدلالة من اللفظ لا دلالة اللفظ!!) كون النظير بدلالة الاقتضاء يدخل في مسمى التشبيه فنفي النظير حاصل تحصيل لنفي التشبيه ولكن دلالة الاقتضاء من اضعف الدلالات في الاصول
فتركه اولى


[3] . هل يجوز ؟ ينزل بمعنى " نزول كما قال وأراد " ( بجوز ويصج)


وهذا هو القول الثاني لاهل السنة ويطلق عليه تفسيرها قراءتها والامرار
وقد نقل الاجماع على ذلك الاصبهاني والخلال (اجتمع الأئمة على أن تفسيرها قراءتها، قالوا: أمروها كما جاءت ) (الحجة 1/259)
وعن الحنابلة قال الخلال وأخبرني علي بن عيسى أن حنبلاً حدثه قال سألت أبا عبد الله(احمد بن حنبل) عن الأحاديث التي تروى أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا وأن الله يرى وأن الله يضع قدمه وما أشبه هذه الأحاديث فقال أبو عبد الله نؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى...)أهـ (تلبيس الجهمية(510/6).
ونسميه الامرار والبعض يسميه التفويض اي تفويض الكيف والمعنى
وخلاصته : نثبت الصفة من حيث الاسم ونفوض الوصف اي المعنى لجهلنا بمراد الله منها والكيف كونه فرع عن المعنى لانه الكيف ممنوع


[4] . هل يجوز ؟ ان نقول ينزل امره . ( نعم يجوز ويصح)


وهذا القول الاول لاهل السنة ويسمى التأويل لأقرب لازم
وليس التأويل بمعنى ما يؤول اي ينتهي اليه الكلام كما ذهب المعتزلة
وهنا وجب التفريق بيت تأويل المعنى والتأويل في المعنى
وقد نقل عن الامام مالك كما نقله (النووي شرح مسلم 37/6) والطرطوشي المالكي شرح زروق للرسالة (46/1)
قال سلطان العلماء العز بن عبد السلام:
(1). وليس الكلام في هذا - يعني التأويل - بدعة قبيحة، وإنما الكلام فيه بدعة حسنة واجبة لَمَّا ظهرت الشبهة
(2). وإنما سكت السلف عن الكلام فيه إذ لم يكن في عصرهم من يحمل كلام الله وكلام رسوله على ما لا يجوز حمله عليه
(3) ولو ظهرت في عصرهم شبهة لكذبوهم وأنكروا عليهم غاية الإنكار، فقد رد الصحابة والسلف على القدرية (سلف المعتزلة) لما أظهروا بدعتهم، ولم يكونوا قبل ظهورهم يتكلمون في ذلك. (فتاوى العز ص22)
قال ابن برهان الحنبلي الشافعي : التأويل مذهب:
( منقول عن الصحابة، عن علي، وابن مسعود، وابن عباس، وأم سلمة) اهـ
(إرشاد الفحول / الشوكاني ص 583)
وعمدة الادلة في جواز التأويل لاقرب المجازين حديث عيادة المريض
يا بن آدم مرضت فلم تعدني قال : يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال تعالى : أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده، أمآ عَلمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ ....الخ


[5] . هل يجوز . ينزل بذاته ( حرام ويخشى على من اعتقد ذلك)


قال الامام ابن عبد البر في التمهيد (7/144) عند ذكر حديث النزول:
( وقال آخرون ينزل بذاته ... قال أبو عمر ليس هذا بشيء عند أهل الفهم من أهل السنة لأن هذا [ كيفية ] وهم يفزعون منها لأنها لا تصلح إلا فيما يحاط به عيانا وقد جل الله وتعالى عن ذلك) اهـ
والخلاصة هنا : تتنزل الرحمات في الثلث الاخير او ان الله يأمر سكان السموات من الملائكة بذلك .... تتنزل الرحمات والسكينة والتجليات من الله تعالى..
ولماذا قلنا بذلك ؟ فالجواب للمفاسد الكثيرة التي تلزم قائلها
ما هي المفاسد من اعتقاد ان الله ينزل بذاته الى السماء الدنيا ؟
①. حلول الله في المكان .. وعقيدة الحلولية عقيدة فاسدة يترتب عليها كفر من اعتقدها تماما كما هي عقيد الاتحاد
>> عقيدة اهل السنة : الله بائن عن خلقه اي منفصل عن العالم المخلوقات
②. ينافي علو الله (والله هو العلي الأعلى) ...لان نزول الله الى السماء الدنيا اوهم السامع ان فوقه ستة سموات !!
>> عقيدة اهل السنة : علو الله في السماء مكانة وليس مكانا
③. الانتقال من مكان الى اخر .. وهذه صفات المخلوقات وهي صفة نقص لا تليق بالله تعالى ....
④. التجسيم اي تشبيه الله بان له جسما ينتقل به ...
⑤. اظهار الحد لله تعالى اي انه مماس في احد جوانبه لمخلوقاته !! ..
⑥. اظهار حاجته للمخلوقات والاستعانة بهم في امره وقدره وقضائه.... وهل الله يحتاج الى السماء ليكون بها ؟؟ واين كان قبل السماء في الحديث الصحيح (كان الله ولا شيء غيره) !!
.
#مجالس_المذاهب #زيتونتنا_المدرسة_المحمدية

زياد حبوب ابو رجائي (مجالس المذاهب)




تعليقات

التنقل السريع