القائمة الرئيسية

الصفحات

قاله الشيخ فريد الباجي بعد كلمة رئيس الحكومة مباشرة وقبل أحداث الشعانبي الأخيرة بوقت قليل

تواصل الاستقطاب الى الشارع  بهذه  الكيفية  الحادة  بين  السلطة  والمعارضة، فالأمر سيؤول إلى فتنة لا يعرف نهايتها ،ولن يفرح فيها أحد بغمضة عين من الشعب، لا العلمانيوون ولا الاسلامييون ولا القوميون ولا غيرهم، وفي  حالة إصرار  الحكومة على البقاء في السلطة فهي وحدها المسؤولة أمام الله تعالى ثم الشعب عما سينتج ذلك من الفوضى والدماء والتدخل الخارجي والاختراق الأمني،وإنما نخشى وقوع ذلك لما نعلمه علم اليقين أن بعض الدول وفي مقدمتها الكيان الصهيوني لن يرضوا بالحرية والكرامة والسيادة والتقدم لنا،ويعتبرون ذلك تهديدا لوجودهم ،فإنهم قد جهزوا أنفسهم وجيشوا المرتزقة للسيطرة على دولنا،واغتصاب ثورتنا عن طريق نشر الفرقة والتقاتل بيننا ليسهل عليهم اختراقنا والتحكم بمصيرنا من جديد،وإن الاغتيالات الأخيرة التي تمت بأيادي داخلية رخيصة،إنما هي في الحقيقة لمن كان عارفا وبصيرا،قد تمت بإيعاز خارجي وتخطيط استخباراتي،وما نجاحها إلا  أكبر دليل على عجزنا جميعا بدون استثناء سلطة ومعارضة ومجتمعا مدنيا ومثقفين على أن نتوحد ونتصالح ونتوافق،وإن كنا نحمل المسؤولية الأكبر على عاتق السلطة الحاكمة لفشلها الواضح في احتضان المعارضين من أبناء الوطن الواحد،كما أنها تنتهج استراتيجية مرتعشة،ومضطربة في مقاومة الإرهاب،مما ساعد على مزيد من الاختراق،ومع هذا فإننا نرفض رفضا قاطعا اتهام السلطة والمعارضة أنهما وراء الاغتيالات،كما يروج له المرجفون من كلا الفريقين،لأنه مناف للشرع والواقع والمنطق ولمصالحهم جميعا.


تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع