تلقيت اليوم بكثير من الأسى والغضب الشديد خبر استشهاد الرائد فوزي الهويملي رئيس مركز أمن محكمة الاستئناف ببنزرت الذي كان متواجدا أمام مقر المحكمة عندما باغته عنصر تكفيري بثلاث طعنات قاتلة وهو يهتف بعبارة ''الله أكبر''.،
واستحضرت قول الله تعالى في محكم كتابه : "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" .
أترحّم على المرحوم فوزي الذي عُرِف بدماثة أخلاقه وبمواظبته على الصلوات الخمس بجامع الشهداء ببنزرت، بل وأحببته وإن لم أقابله لكثرة ما سمعت ابنتي تذكره بخير وتُثني على سلوكه الرفيع وهو الذي كان يؤمّن المهرجان الدولي ببنزرت، ولا بدّ من رؤية أخرى لمقاومة مثل هذا الملعون الذي اعتمد بجبنه الغدر ليقضيَ على أمني يقوم بواجبه في حماية الأنفس والممتلكات والمؤسسات؛ مهما فعلوا فإنّهم سيبقون من الملعونين في الدنيا والآخرة ومن المنبوذين اجتماعيا ووطنيّا، طبّقوا القانون وأسرعوا بإصدار الأحكام القضائيّة الزاجرة بدل إبقاء هؤلاء الذين لعنهم الله في السجون موقوفين يأكلون ويشربون ويستقطبون البسطاء من حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام.
أسأل الله أن يتغمّد الفقيد الشهيد بواسع رحمته وأن يرزقنا وأهله وذويه الصبر والسلوان، وأسأل الله للقاتل "الملعون" حسب منطوق الآية عذابا شديدا في الدنيا وألآخرة، وأسأل الله لبلادنا السلامة والأمن، ولمسؤولينا الهداية...
ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.
(( سليم بن الشيخ ))
تعليقات
إرسال تعليق