القائمة الرئيسية

الصفحات

في وجوب مولده صلى الله عليه و سلم

في وجوب مولده صلى الله عليه و سلم

مولد خير البرية

كلمة فضيلة شيخ الجامع الأعظم

الحسين العبيدي


الحمد لله الواحد فلا يجحد ،الأحد الذي في سرمديته توحد ، الفرد الذي في ربوبيته تفرد ، الملك أفنى الممالك و الملوك و ملكه سرمد، أحمده سبحانه و تعالى فهو الحاكم الذي حكم بالموت على أهل الدنيا فليس فيها أحد يخلد ، أرسل الرسل ليرشدوا الناس إلى الطريق الأرشد ، و ختمهم برسول الرحمة و الرأفة حبيبه و مصطفاه من خلقه وسماه محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه الطيبين الطاهرين.
أما بعد فإن للمسلمين باعتبارهم جماعة من الجماعات أحداث مليئة بالعظات و العبر ، و شأنهم في تذكرها و استحضارها من سجل ماضيهم . شأن كل مجتمع بشري وإذا كانت الذكريات على وجه عام من شؤون المجتمعات البشرية فإن الأعياد و هي لا تخرج عن دائرة الذكريات سنة فطرية أيضا.
و القاعدة الأصولية هي كل ما يتم به الواجب فهو واجب. فاجتماع الأمة الإسلامية لدراسة وضعها وحالتها واجب. وكل مناسبة تجمع الأمة فهي سبب لجمعها فيصبح الإحتفال بالمولد النبي صلى الله عليه وسلم سبب في جمع الأمة. وعملا بالقاعدة المذكورة آنفا فالإحتفال بالمولد النبوي الشريف واجب.
وقياسا على ذلك، فالوضوء شرط في الصلاة والصلاة واجبة ولا تتم إلا بهذا الشرط فيصبح الوضوء واجب لتحقيق وجوب الصلاة.
وسئل صلى الله عليه و سلم من صيامه يوم الإثنين فأجاب : " ذلك يوم ولدت فيه. " و الصيام شكر لله تعالى ، فاحتفال النبي بمولده صلى الله عليه وسلم شكرا لله تعالى وتشريفه بتكليف الرسالة لعالمين. فكيف لا نحتفل بمولده وقد أقسم الله تعالى بعمره حيث قال: " لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون. "

تعليقات

التنقل السريع