القائمة الرئيسية

الصفحات

مقالات اسلامية ودراسات علمية

*** العولمة ... والأسلمة ***

________________________________________________

غريب هذا التحرج من المشترك الانساني العالمي كالأيام العالمية ومقررات اليونسكو او الامم المتحدة والتظاهرات المختلفة - 
والتقويم الشمسي الميلادي .

وغريب تأطيره :
 بين تميز الهوية 
والانتماء للأسرة الإنسانية .

ذلك أن الانضباط بالتقويم الميلادي ضرورة عالمية فرضها تطور الحياة الإنسانية .

ولكن - يبدو انه - مطلوب من المسلمين أن يشعروا بالحرج والنقص والخوف على هويتهم من جراء ذلك   .

 وهذا مما يدعو للتأمل .

فصحيح أن الإسلام يطلب من أتباعه أن يكونوا متميزين ولا يقلدوا الأمم الأخرى في المظهر أو الجوهر .
لكن هذا لا ينبغي أن يصل في الغلو إلى درجة شطب انتماء المسلمين إلى المجتمع البشري ...

بحيث يتحول المسلمون إلى نوع آخر في مقابل النوع البشري من غير المسلمين !

- وسيدرّس في الجغرافيا ان العالم فيه يابسة ومياه... 

وفيه أيضا كائنات بشرية ومخلوقات اسلامية !!- 

فما ينبغي للمسلم المتدين أن يعيش دور المهزوم الذي يعاني - ويخشى - من آلام ذوبان هويته بسبب- بشريته وانسانيته وعالميته -  بل عليه أن ينظر إلى هذا الواقع على أنه طبيعي وعادي فهو ابن هذه الأسرة الإنسانية من جهة ويعبر عن ذلك بمساهمته مع بقية البشر في الاصطلاح على تقويم شمسي عالمي ومن جهة أخرى هو المسلم ذو الهوية المتميزة ويظهر ذلك من خلال ملاحظته للأهلة في ضبط مواسمه التعبدية 
وبكل الاحوال فتميز المسلم وظهور هويته حاصل تلقائياً بقي ألا يخاف ولا يتحرج من اندماجه الطبيعي ـ كبشر ـ في الأسرة البشرية ! ...

___ بتصرف عن " أبوالنور شيخوني ___

تعليقات

التنقل السريع