فقه الصلاة

....................................................................................

يعتمد الفقه بعض المقاييس لاسباب .

منها مثلا خمس صلوات اي صلوات يوم وليلة .

هذا المقياس يطبق في مبحث الترتيب بين الفوائت فيما بينها ...وبينها وبين الصلاة الحاضرة .

ويطبق ايضا في صلوات المغمى عليه لمرض وعلة ..

فاذا كان ما فاته من صلوات اثناء اغمائه وغيبوبته اقل من خمس صلوات كان لا بد ان يقضيها حين افاقته .

واذا استمرت غيبوبته اكثر من خمس صلوات اي اكثر من يوم وليلة سقطت تلك الصلوات لانعدام التكليف ...

وقد طرح ابن عبدالبر في كتابه الاستذكار وجوه المسألة فقال : " وأما المغمى عليه فإن أبا حنيفة وأصحابه ذهبوا فيمن أغمي عليه خمس صلوات فأقل ثم أفاق أنه يقضيها ومن أغمي عليه أكثر من ذلك ثم أفاق أنه لا يقضي شيئا  وهو قول الثوري إلا أنه قال أحب إلي أن يقضي  وقال الحسن بن حي إذا أغمي عليه خمس صلوات فما دون قضى ذلك كله إذا أفاق ....وأصح ما في المغمى عليه يفيق أنه لا قضاء عليه لما فات وقته وهو قول بن شهاب والحسن وبن سيرين وربيعة ومالك والشافعي وأبي ثور وهو مذهب عبد الله بن عمر أغمي عليه فلم يقض شيئا فات وقته وهو القياس..." ... وعند ابي حنيفة وابي يوسف ﻻيقضي اذا بلغت خمس صلوات وعند محمد اذا بلغت ست صلوات .

والقاعدة ان العبادة متى دخلت حد التكرار فأنها ﻻتقضى واذا لم تدخل قضيت والخلاف مبني على ذلك ...