القائمة الرئيسية

الصفحات

تونس المحروسة : سيدي بو مخلوف

 
 
تقع زاوية الولي الصالح سيدي عبد الله بومخلوف بأعلى مدينة الكاف وبالرغم من أن قبابها ومئذنتها الأنيقة تشكل رمزا لمدينة الكاف التاريخية والحضارية إلا أنها لا تتوسطها. وتعتبر زاوية سيدي بومخلوف أنموذجا جماليا للعمارة الدينية في العهد العثماني (أي أواخر القرن السادس عشر) والمتأثرة بالطراز الأندلسي. أمام الزاوية ممر يفضي إليها، وتتكون من صحن صغير و مئذنة مثمنة قسمها الأعلى محلى بالجليز ومنفتح بشرفات مزدوجة في كل ضلع. يصعد إلى المئذنة بمدرج حلزوني ينتهي إلى جامور دائري فمخروطي إضافة إلى ثلاث قباب منهم واحدة عادية .
موقع حضاري و أثري
وزاوية سيدي بو مخلوف مجاورة للجامع الكبير الأوّل الذي أصبح كما كان قديما معلما رومانيّا يعرف «بالبازيليك» . وتشرف من أعلى سفح جبل الدير على كامل المدينة. وهي في الوقت نفسه قريبة من الفندق والمقهى والمدرسة الملّيتية ومحاذية للقصبة الحسينية . وهي تتكوّن من صحن صغير ومئذنة مثمّنة ، قسمها الأعلى محلىّ بالجليز ومنفتح بشرفات مزدوجة في كلّ ضلع ، يصعد إليه عبر مدرج حلزوني ينتهي إلى جامور دائري فمخروطي، إضافة إلى القبتين المبرّجتين من الخارج. فالكبرى ذات النوافذ العلويّة فضاء لنشاط ديني خاصّة الصلاة وأذكار العيساويّة، وفي الصغرى الأقلّ زخرفة أضرحة سيدي عبد الله بومخلوف الفاسي وأحفاده مثل الواعر بن الحاج عياد بن الحاج عبد الله القزوني (ت1937). ورغم صمت الوثائق عن تاريخ الزاوية ووليّها فإن الدراسة الأثريّة للعمارة والزخارف ونقيشة المدخل تدل على أنّ المعلم بني حسب الوثائق والنقائش على مرحلتين: في القرن الرابع عشر بنيت القبتان ثم في القرن الثامن عشر بنيت المئذنة. وإن كان هذا المعلم شاهدا على عراقة تاريخ جهة الكاف إلا أن جزءا منه تهدم وسط صمت لمعهد التراث بما يتطلب تدخلا عاجلا لترميمه وحمايته من الانهيار و التصدع. .

تعليقات

التنقل السريع