الشيخ عبد الله المولهي - حكم المسافر الصائم

الحمد لله حمدا كثيرا مبارك فيه

حكم المسافر الصائم

 

يجهل الكثير من الصائمين حكم الافطار؟ ومتى ؟ وما هي الشروط التي تبيح رخصة الافطار؟ وهل يجب قضاء الأ يام التي أفطرها؟

 

ومن المسلمين اليوم يقدمون على انتها ك حرمة رمضان ويستسهلون ذلك دون أن يعلموا انهم وقعوا في المحظور وقد ترتب عليهم القضاء والكفارة

 

حكم الأفطار للمسافر الصائم أذا توفرت شروط الرخصة .

انطلاقا من قوله تعالى" وأن تصوموا خير لكم " القرة 183

 

يقول ابن العربي في كتابه أحكام القران ج 1 ص81 "والصحيح أن الصوم أفضل لعموم قوله تعالى(وأن تصوموا خير لكم) 

وأما فطر النبيء صلى الله عليه وسلم فأنه روي في الصحيح أنه قيل له أن الناس قد شق عليهم الصيام وأنما ينتظرون فطرك فأفطر ولاخلاف أن من شق عليه الصوم فله الفطر"

 

وقال ابن عاشور في تفسيره ج2 ص168" ومذهب مالك رحمه الله أن الصوم أفضل لامن الفطر"

روى أبو داود عن حمزة بن عامرالأسلمي قال -يا رسول الله أني صاحب ظهر أعالجه وأسافر عليه وأنه ربما صادفني هذا الشهر وأنا أجد القوة وأنا شاب وأجدني أن أصوم يا رسول الله أ هون علي من أن اؤخر فيكون دينا علي فأصوم "

 

شروط رخصة الأ فطار لمن اراد ان يسافر هي شروط التقصير في الصلاة

1- ان تكون مسافة القصر اربعة وثمانين كلم فأكثر ذهابا أوأيبا ولايعتبر الذهاب والاياب في رخصة الفطر

2 -أن يكون السفر طاعة لالأجل ارتكاب محرم اوفعل محرم كعصيان الوالدين أو ثارة فتنة أو ارتكاب جريمة أوجلب مخدرات أو زنا او غيرها لأن الاسللام لايعين على ارتكاب الأثم

3-أن يبيت نية الأفطار من الليل

4- وان يشرع في السفر قبل طلوع الفجر

5- وان يتجاوز البنيان مثلا الأحواز اذا كان السفر برا او أقلاع الطائرة عندئذ يباح له الأفطار

6- ان تكون مدة السفر أربعة أيام بلياليها بمافيها الذهاب والأياب فيجوز له الفطر في أيام السفر ودون ان يقطعها بان ينزل ويبيت ثم يستأنف .

 

قال الخرشي في شرحه لخليل " يجوز الفطر في سفر تقصر فيه الصلاة أذا شرع في السفر قبل طلوع الفجر ولم ينو الصوم في السفر فأن شرع فيه بعد الفجر أو نوى الصوم في السفر قضى ولو كان الصوم تطوعا"

اما قرر السفر ولم يبت النية ثم افطر بحجية انه سيافر فعليه القضاء والكفارة

ومن يقول ان وسائل السفر تغيرت وان قطع المسافة اصبحت ميسورة وليست هنك مشقة ان رخصة السفر ليست من أجل المشقة وانما صدقة تفضل الله تعالى بها على عباده لقوله صلى الله عليه وسلم " السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه فاذا قضى همته فليعجل ألى أهله " رواه الموطأ والحاكم 

والسفربوسائل المواصلات الحديثة فالتعب ذهني وبدني ونفسي مشاكل تجاوز الحدود وانواع المراقبة وتاخير السفرات وغيره لذلك ابيح الأخذ بالرخصة

والله أعلم