القائمة الرئيسية

الصفحات

من تأمّل حال المسلمين في هذه الأزمان يرى منهم اعراضا تامّا عن السؤال والبحث عن أحكام الله فيما يتعاطونه من الأعمال فيباشر الواحد المعاملات على اختلاف أنواعها وتباين صورها ولا يبحث عن جوازه أو عدمه ولا عن الصورة التي تكون بها جائزة والتي لا تكون، بل ترى أشدّ من ذلك وهو عدم السؤال عن مسائل العبادات وعن شروطها وأركانها فترى الواحد يصلّي أعواما ولا يعلم ما يصحّح الصّلاة وما يفسدها وكذلك القول في الصيام وهكذا في سائر العبادات...
اذا بحثنا في ذلك بحثا مستفيضا نجد السبب يرجع إلى أمور متعدّدة:
أولها: الاعتزاز بالنفس والترفع عن السؤال.
ثانيها: تأثير البيئة.
ثالثها: مبدأ الاباحية.
رابعها: ما تفشّى عند بعض الأدعياء في العلم من الانكار على التقليد مع وقوعهم فيما فرّوا منه.
خامسها: عدم اطمئنان النفس لاستجواب مرشد أمين.
سادسها: عدم ادراك الأخطار التي تنجرّ من اهمال السؤال.
سابعها: ضعف الوازع الدّيني.
ثامنها: مفعول المال والجّاه.
تاسعها: الخوف من الإجابة بالمنع.
عاشرها: الدّعاة الضالّون المضلّون.
الشيخ محمد الشاذلي بن القاضي رحمه الله
المجلّة الزيتونية
01i المجلة الزيتونية

تعليقات

التنقل السريع