القائمة الرئيسية

الصفحات

ما قيل عن ليلة النصف من شعبان.

يتشوف الكثير من المسلمين وخاصة النساءوقت حلول نصف ليلة شعبان ليحيوا ليلها بالصلاة والدعاء والاستغفار والندم على ما فعلته أيديهم وما حكته ألسنتهم من غيبة في أعراض الناس وما خطته أقلامهم على صفحات الفيسبوك من كذب وما اثاروه من فتن وما أكلته بطونهم من حرام وما نظرته ابصارهم من حرمات فيستغفروا ويتوبوا إلى الله الذي يتجلى إلى سماء الدنيا فيقول "هل من مستغفر فأغفر له هل من سائل فأعطيه..إلخ ثم يصومون يومها.فهل ليلة النصف المذكورة ورد فيها أثر من السنة الصحيحة أونقل عن الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عنهم؟ فما هي بعض هذه الآثارفي فضلها والتي تتراوح بين الحسن منها والضعيف والموضوع ؟وما رأي العلماء؟وهل من أحياها ارتكب بدعة أوفعل محرما؟

أسماؤها :
ليلةالبراءة .وليلة الدعاء وليلة القسمة وليلة ألإجابة والليلة المباركة وليلة الشفاعة وليلة الغفران والعتق من النيران وكل هذه الأسماء مستخرجة من الآحاديث الواردة فيها.

من هذه ألاحاديث:
1 -قال رسول الله (ص)"إن الله يطلع على عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه" رواه الإمام أحمد.
2-وقال "ّإذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيه لغروب الشمس إلى السماء الدنيا ألا من مستغفر فأغفر له ألا مسترزق فأرزقه ألا مبتلى فأعأفيه ألاكذاألا كذا حتى يطلع الفجر" أي تنزل رحمته التي وسعت كل شيء.رواه البيهقي في شعب الإيمان .وابن ماجة وغيرها من الاحاديث

قال عبدالرحمن المبا ركافوري" باب جاء في ليلة النصف من شعبان فهذه الأحاديث بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلة ليلة النصف من شعبان شيء .والله تعالى أعلم "تحفة الأحوذي

قالا ابن عجيبة في البحر المديد: بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى"يمحو الله ما يشاء ويثبت" قال :ليلة النصف من شعبان يدبر أمر السنة فيمحو ما يشاء ويثبت الشقاوة والسعاد ة.قال السيوطي :سنده صحيح

حكم إحياء ليلة النصف من شعبان في المساجد

يكره إحياؤها في المسجد كما يرى ذلك الأوزاعي و علماء الحجازوابن مليكة وبعض مالكية المدينة المنورة بينما أعيان علماء الشام يستحبون إحياءها في المساجد .
ويجوز احياؤه في المنازل .قال الشافعي في كتاب الأم"بلغنا أنه كان يقال:إن الدعاء يستجاب في خمس ليال :في ليلة الجمعة وليلة الإضحى وليلة الفطر وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان"


وقال ابن نجيم في البحر الرائق"...وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث كما فصلها صاحب كتا ب الترغيب والترهيب" وكما ذهب إلى ذك الحطاب في مواهب الجليل والدسوقي وغيرهما من الفقهاء

قال عبد الله الغماري :


فقم ليلة النصف الشريف مصليا فأشرف هذا الشهر ليلة نصفه


فكم من فتى بات في النصف آمنا وقد نسخت فيه صحيفة حتفه


فبادر بفعل الخير قبل انقضائه وحاذرهجوم الموت بصرفه


وصم يومه لله وأحسن رجاءه لتظفر عند الكرب منه بلطفه


الخلاصة: يجوز للإنسان إحياءهذه الليلة بالصلاة والدعاء وتدبر آياي القرآن ومحاسبة النفس والتوبة النصوح وزيارة المرضى والإقلاع عن المعاصي والإستغفار والصدقات وحسن الظن بالله .والله أعلم


تعليقات

التنقل السريع