القائمة الرئيسية

الصفحات

أسرار ليلة الإسراء والمعراج..الرحلة التي حيرت العقول




الآيا ت الكبرى ليلة الإسراء والمعراج.

لقد رأى من ءايات ربه الكبرى." النجم .

شهر رجب الأصب ترتبط به ذكريات غالية لها في نفوس المسلمين وآثار جليلة تشرح الصدوروتملأ النفوس بالأمل والإنفراج وهي الأحداث الكبرى التي رآها الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج التي شرفه الله بها بقوله "أسرى بعبده ليلا" وتسلية لرسوله (ص) بعد ما اشتد عليه أذى المشركين وسكان الطائف وصبيا نهم ثم فقدانه لسندين-زوجته رضي الله عنها وعمه أبو طلب فجاءت رحلة الإسراء والمعراج ليخفف عنه حزنه فآراه ألوان قدرته في العالم العلوي فعبرعن ذلك بقوله"لقد راى من ءايات ربه الكبرى "ومن الآيات الكبرى الرحلة الأرضية العجيبة بين مكة وبيت المقدس ثم الرحلة السماوية بخرق الفضاء – م نتعجب اليوم من المراكب الفضائية التي تخرق الفضاء وهو عمل بشري -فكيف بقدرة الله تعالى بأن يسري بنبيه ويعرج به إلى عالم السموات إلى سدرة المنتهى

وسدرة المنتهى اسم أطلقه القرأن على مكان علوي فوق السماء السابعة وفي حديث المعراج :لايتجاوزه أحد لأن ما وراءه لاتطيقه المخلوقات . وسمي بسدرة المنتهى لخاصياتها: فظلها مديد وطعمها لذيذ ورائحتها ذكية.وما حصل له فيه(ص)من التشريف بتلقي الوحي مباشرة من الله دون واسطة الملك فلم ينلها أحد كما جاء,في حديث الإسراء:"حتى ظهرت بمستوى أسمع فيه صريف الأقلام ففرض الله على أمتي خمسين صلاة مباشرة من الله تعالى وفي هذا دلالةعلى عظيم شأنها ورفيع منزلتها.وأشير إلى الصلاة دون الآيات الأخرى في هذا المقال

الصلاة معراج المؤمن إلى الله تعالى :

فقد انتهى معراج الرسول (ص) بقي معراج المؤمن المتكرر يوميا إلى ربه. ففي الصلاة يعرج الإنسان بروحه ويطوي فواصل البعد بينه وبين خالقه عزوجل ولا يشعر بهذه الرحلة إلا من يكتمل خشوعه لقوله صلى الله عليه وسلم" أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد". وكيف لاوهي عماد الدين وأساس اليقين ومنطلق التحرر من كل عبودية والتخلص من كل ذل إلا لربه وخالقه ورازقه فهي ترفع صاحبهاعن الأخلاق الوضيعة إلى الملائكية وتخلص المؤمن من الخوف ونزغات الشيطان لقوله تعالى" واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " لكن المسلمين ضيعوها بل ضيعوا الحكمة من تشريعها فلم تنعكس على سلوكهم

فتاهوا وضاعوا قال الله تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعو ا الشهوات فسوف يلقون غيا ' مريم

بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج: فلنتذكر فضل الله على نبيه (ص)الذي جاهد في تثبيت الدين واسعاد البشرية فهو امانة في أعناقنا وحجة لنا أـوعلينا والله يقول "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها "فلناحفظ على هذا الدين والله أعلم



تعليقات

التنقل السريع