القائمة الرئيسية

الصفحات



بسم الله الرحمن الرحيم

بعد استعراض موقف السلف الصالح من الصحابة والتابعين رضوان عليهم من التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم وإجازتهم ذلك في الوضوع السابق.بقي رأي بعض أئمة المذاهب وعلمائهم من التوسل بالصالحين وقد أجمع أغلبهم على جواز ذلك.وهذه بعض آرائهم :
جامع الزيتونة
رأي القرطبي في قوله تعالى "لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون "قال ابن خويز منداد :بأن ايمان المسلمين جرت منذ عهد النبيء(ص)إلى يومنا هذا أن يحلفوا بالنبيء (ص)حتى أن أهل المدينة إلى يومنا هذاإذا حاكم أحدهم صاحبه .قال احلف لي بحق ما حواه هذا القبر وبحق ساكن هذا القبر يعني الرسول وكذلك بحق الحرم والمشاعر العظام والركن والمقام" .
رأي أحمد زروق الفاسي في كتاب قواعد التصوف:إن كرامة المتبع شاهد بصدق المتبَع فله نسبة من حرمته لثبوت الإرث له فمن ثًمّ جاز التبرك بآثار أهل الخير فمن ظهرت كرامته بديانة أو علم أ وعمل...ولم يزل اهل الملة يتبركون بأهل الفضل من كل عصر وقطر فلزم الإهتداء بهم حسبما يهدي إليهم النظر:
وقال العدوي الحمزاوي في كتابه –كنز المطالب ص 235 في التوسل بشهداء .أحد ويتوسل بهم إلى الله في بلوغ آماله لأن هذا المكان محل مهبط الرحمات وقد قال خير البرية عليه الصلاة وأزكى التحيات"إن لربكم في دهركم نفحات ألا فتعرضوا لنفحات ربكم "ولاشك ولاريب أن هذا المكان محل هبوط الرحمات الإلهية فينبغي للزائر أن يتعرض لهاتيك النفحات الإحسانية .كيف لا وهم الأحبة والوسيلة العظمى إلى الله ورسوله فجدير لمن توسل بهم أن يبلغ المنى وينال بهم الدرجات العلى ,فإنهم الكرام لايخيب قاصدهم وهم أحياء ولا يرد من غيرأكرام زائرهم."
قال الإمام أبو جمرة:حين ذكر زيارة الأولياء..ثم التوسل إلى الله تعالى بهم في قضاء مآ ربهم ومغفرة ذنوبهم وقال في شرحه للبخاري (قال من لقيت من العارفين عمن لقيه من السادة المقر لهم بالفضل :.أن صحيح البخاري-ما قرئ في شدة إلا فُرجت ولا رُكب في مركب إلا نجت-وغيره من الأعلام في المذهب المالكي كالباجي في المنتقى وابن الحاج المحارب للبدع والدردير والصاوي وغيرهم كثير .
رأي النووي الشافعي المذهب في كتاب الأذكار –باب الإذكارفي الإستسقاءص160
"أنه يستحب إذا فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به فيقولون "اللهم إنا نستسقي ونستشفع إليك بعبدك فلان كما روى البخاري وأن عمر رضي الله عنه استسقى بعباس رضي الله عنه وقال: جاء بأهل الخير والصلاح اللهم كنا نتوسل بنبينا'ص)فيسقينا الله وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال فسقوا ",البخاري
أما الحنفية مثلهم مثل غيرهم يجيزون التوسل بالصلحاء .قال أحمد سنهارنبوري في كتابه المهند على المقيد ص 86 في إجابته عن سؤال :هل للرجل أن يتوسل في دعوته بالنبيئين والصالحين والصديقين والشهداء والأولياء؟ قال"عندنا وعند مشائخنا يجوز التوسل بهم في حياتهم وبعد وفاتهم بأن يقول :اللهم إني أتوسل إليك بفلان أن تجيب دعوتي وتقضي حاجتي ..
وقال بدرالدين العيني على شرح البخاري"يجوز التبرك بمصلى الصالحين ومساجد الفاضلين ...ج 4 ص170
أما الحنابلة فقد أجمع علماؤهم على جواز التوسل بالصالحين قال المرداوي في الإنصاف ج 2 ص 456 يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب"
هذه بعض آراء الأفاضل من العلما ء الذين يجوزون التوسل بأعمالهم الصالحة لاالإعتقاد فيهم يكونهم يضرون وينفعون ذلك بيد الله وحده ولا يقول بهذا إلا رجل ضعيف الإيمان.. نرجومن الله رحمته التي وسعت كل شيء وهو الغفور الرحيم والله أعلم



تعليقات

التنقل السريع