القائمة الرئيسية

الصفحات

كل إنفاق من زوجة دين على زوجها

 

كل تخصيص لوقت من اجل الغير يسمى فقها بالاحتباس . كإمام يصلي بالناس في اوقات محددة فهذا احتباس . وبقاء زوجة في بيت الزوجية هو احتباس . 


والاحتباس هنا نوعان احتباس تام :  وهو لزوم الزوجة بيتها للقيام بالواجبات المنزلية  لحسن تبعلها .


واحتباس ناقص وهو اسقاط الزوج لما يستوجبه المنزل من وقت بقاء  كخروجها مثلا يوميا لعمل .


والاحتباس الناقص اذا كان برضى الزوج لا يسقط النفقة الواجبة عليه نحو زوجته ولو كانت موسرة وموظفة سامية ...


واشتراط عمل الزوجة في عقد الزواج  ومعاونتها له  في الانفاق مفسد للعقد اصلا .. كان يشترط في العقد   ان تدفع نصف مرتبها للبيت ونفقاته فهذا عقد فاسد . 


  و الحالات التي تبقى فيها الزامية النفقة مع امتناع الزوجة عن طاعة ما لزوجها تجري حول ضابط التكليف الشرعي والاضرار ..فلا طاعة له او لها في امتهان مفروض ديني ولا فيما يلحق  ضررا ...


حقُّ الزوجة في النفقة يشمل  الغذاء ، والكساء، والايواء ، والدواء والخدمة وسائر ما تحتاجه في الحدودِ الشرعية...على قدر طاقة الزوج ومستواه المادي.


 ويشترط في السكن :تأثيثه ثم أمانه " ثم استقلاله فلا يعد مسكنا شرعيا اذا اسكنها مع والدين او اخت او جاورت زوجة اخرى تؤذيها ...


واذا أعدَّ مسكنًا لا تتوافر فيه الشروطُ السابقة، فإنَّ من حقها أن تطالبه بأجرة مسكن شرعي، فيما لو أمكنها تدبير المسكن من جانبها" ...


أي أنها اذا انفقت من عندها كان لها الحق في الرجوع عليه بالنفقة ...باعتبار ما احتاجته وانفقته دينا على الزوج يحق لها المطالبة بسداده. 


 ويذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن نفقةَ الزوجة تعدُّ دينًا قويًّا من وقت وجوبِها على الزوج ، دون أن تتوقفَ على أي أمر آخر، فهي لا تتوقف على اتفاقٍ ولا حكم، ولا على إذن أو استدانة؛ 


ذلك أنَّها حقٌّ ثبت للزوجة شرعًا على زوجها، فإنْ قصر في أدائها تكون دينًا في ذمته لا يسقط عنه إلاَّ بالأداء أو الإبراء، والابراء هو رضاها التام ومسامحتها ...


وشأن النفقة في ذلك شأن سائر الديون الثابتة." ولا يسقط لا بنشوز ولا بطلاق ولا حتى بموت .. 


فبقطع النظر عن ملكية مشتركة او منفصلة تعتبر كل ما انفقته امرأة من مرتبها ولو ابتداء منها دينا لها على زوجها وهو مجبر على ارجاعه كدين لا يسقط اثمه ولا تسقطه  حتى الشهادة في سبيل الله وليس له الا الابراء او السداد ....فاذا قام البيت على الود انفق الزوج وتبرعت الزوجة واذا انعدم الود والرحمة  لم تنفع المحاكم دون خوف من رب العالمين ...

❤❤❤🌷

جامع الزيتونة


تعليقات

التنقل السريع