القائمة الرئيسية

الصفحات

عقيدة الشيخ الشعراوي في الصفات

تلخيص عقيدة امام الدعاة الشيخ محمد متولي لشعراوي رحمه الله
وهي متوافقة مع عقيدة اهل السنة الاشاعرة والماتريدية في الصفات
فهو يؤول الصفات ويثبت الصفة دون الوصف في صفة اليد كما يلي :

الشعراوي (1329 - 1419هـ، 1911 - 1998م).
التفسير طبع في حياتع وقبل مماته 1997 م حسب رقم الإيداع

قال الامام الشعراوي في تفسيره :

صفة اليد :
- والذين يمنعون التأويل يقولون: إياك أن تؤول اليد بالقدرة؛ لأنه إن قال: إن له يداً، فقل ليست كأيدينا في إطار {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ؛ لأنه سبحانه له حياة، وأنت لك حياة، أحياته كحياتك؟ . لا، فلماذا إذن تجعل يده مثل يدك؟ . .
إذن لابد أن ندخل على كل صفة لله فننفي عنها التعطيل وننفي عنها التشبيه.
- ثم إن من يمنعون التأويل نقول لكل منهم: أنت ستضطر أخيراً إلى أن تؤول؛ لأن الحق يقول: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ ... } [القصص: 88] ومادام {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} فكل ما يطلق عليه شيء يهلك، ويبقى وجهه سبحانه فقط،

فلو أنت قلت الوجه هو هذا الوجه، فكأن يده تهلك ورجله تهلك وصدره يهلك، وحاشا لله أن يحدث ذلك. وتكون قد دخلت في متاهة ما لها من آخر. لذلك نقول: لنأخذ النص وندخله في إطار {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} .(اية 54 الاعراف)

انظر كيف قال عن اليد في موضع الوجه بانه يعني الذات فاليد صفة تعني الذات وليس جزء او بعض مركب في ذات الله كيد البشر ... قال :
1. كلمة «اليد» تطلق على معانٍ متعددة
2.عندما تجتمع الأيدي تكون هي اليد القادرة مثل : وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ
3.كلمة «يد الله» فهل نحصرها في نعمته أو ملكه؟ فاجاب بما يلي :
1. الحق اليد بصفة الوجود للدلالة انها صفة من صفات المعاني كالقدجرة والعلم والارادة

والحياة ليس لها شكل او هيئة او كيف
2. حتى لا نشبه ونقول: إن له يداً مثل أيدينا، فلنقل إن المراد باليد هو القدرة أو النعمة،

والهدف الراقي هو تنزيه الحق
3. هناك من يقول: إن لله يداً ولكن ليست كأيدينا لأننا نأخذ كل ما يأتي وصفاً لله على أنه «

ليس كمثله شيء»
4. والتأويل ممكن. مثلما بيّن الحق: انه قد صنع موسى على عينيه

5.التعطيل قصد به تعطيل اللفظ ويقصد به الجهمية الذين يقولون قصد به النعمة او القوة ولو

استبدلناها بذلك لجازت
6. لنفرض انهم نسبوا لله يد وهذا مش صح !!
7. استخدام لفظ اليد في القران لان جميع التناولات تكون في اليد لا لانها جارحة على

الحقيقة اللفظية

8. قال الشعراوي : وتأخذ أي مسألة تتعلق بوصف الله إما كما جاءت، بأنه له يداً ولكن

ليست كالأيدي، وله وجود لا كالوجود البشرى، وله عين ليست كالأعين، ولكن كل وصف لله

نأخذه في إطار «ليس كمثله شيء» . وإما أن نأخذ الوصف بالتأويل، ويراد بها النعمة

ويراد بها القدرة.
9. يداه مبسوطتان : اي بالعطاء
نشرحها للحشوية حتى يفهموا مراد الشيخ رضي الله عنه
اهل السنة قالوا :
1. اما ان نثبتها صفة معاني كالعلم والقدرة والارادة لاننا نجهل مراد الله اي معنى اراد من

معلنيها المتعددة في اللغة ( وهذا قول الماتريدية وبعض الاشاعرة)
2. واما ان نؤولها بالكناية والاستعارة بالقدرة او النعمة مع تثبيت اللفظ المجرد كما وصف

الله به نفسه ( وهذا قول جمهور الماتريدية والاشاعرة)

10. 8. وكلمة «فوق» تقتضي مكانية. ولكن المكانية تحديد، وما دام القهر يتطلب قدرة فهل يعني ذلك أن القادر لا بد أن يكون في مكان أعلى؟ لأننا نجد - على سبيل المثال ولله المثل الأعلى - من يضع قنبلة تحت العمارة العالية ويقهر من فيها. إذن فالقهر لا يقتضي الفوقية المكانية، إذن فالفوقية المرادة هي فوقية الاستعلاء .... إذن القهر في قوله: {وَهُوَ القاهر فَوْقَ عِبَادِهِ} هو قهر الاستعلاء.

11. يقول لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة لآخر رمضان»
ففي آية ليلة ينزل فيها الله؟ ليلتك أم ليلة المقابل لك؟ أم الليلة التي تشرق الشمس فيها في مكان، وتغيب عن مكان آخر؟ إذن، فكل واحد من المليون من الثانية ينشأ ليل وينشأ نهار، وهكذا نعلم أن الله معك ومع غيرك، باسطا لك ولغيرك يده !!

12. الله خالق كل شيء وخالق كل فعل. ما الفعل؟ . الفعل هو توجيه جارحة لإحداث حدث، فالذي يمسح وجهه بيديه يوجه يديه لوجهه حتى يمسحه، وهذ الفعل لا يفعله صاحب الفعل، ودليلنا على ذلك الإنسان الآلي والواحد منا بمجرد أن يريد أن يمسح وجهه فهو يمسح وجه ولا يعرف أي عضلات تحركت، فمن الذي فعل كل ذلك؟ . إنه الله.


الشيخ محمد متولي الشعراوي


تعليقات

التنقل السريع