القائمة الرئيسية

الصفحات

 سألني سائل فقال: أريد منك رأيا صريحا وواضحا ومحددا في العلمانية، هل هي مقبولة أو مرفوضة.

فقلت له: سأجيبك بمنتهى الوضوح:
١- إن كانت العلمانية تعني إهانة الأديان والتهجم عليها فهذا شيء لا يقبله المسلم ولا المسيحي ولا البوذي ولا غيرهم، لأن شأن الدين معظم ومحترم، وينبغي أن يناقش بما يليق بجلاله.
٢- وإن كانت تعني التمدن وبناء المؤسسات والحياة الكريمة فهذا من صميم الإسلام ومن أعظم مقاصده.
٣- وإن كانت تعني حصر الأديان في الجانب الروحي وإهمال ما في الدين من طاقة عظيمة دافعة للنجاح في سائر ميادين الحياة فهذا ظلم للأديان.
٤- لا علاقة للعلمانية بشرائح كثيرة رأت قبح خطاب تيارات التطرف والتكفير فنفرت من الدين أو تهجمت عليه، وسبيل هؤلاء بيان حقائق الشرع ومقاصده وقيمه المنزلة من الله تعالى بكل رحمة وعلم وأمان وإنسانية ونور
٥- هناك احتقان في النقاش بين الديني والعلماني، واتهامات متبادلة، لا سبيل لإزالتها إلا بتأسيس عقد اجتماعي جديد قائم على النقاش العلمي الجاد والصالونات الثقافية العميقة التي تطرح فيها كل النقاط الخلافية الشائكة بمنتهى الوضوح وتناقش بكل جراءة، وحينئذ فالميدان ميدان علم وفكر وحجة وبرهان.

أسامة السيد الأزهري



أسامة السيد الأزهري


تعليقات

التنقل السريع