الرسالة القشيرية في علم التصوف

الإمام عبد الكريمابن هوازن القشيرى، الصوفى الأشعرى الشافعى، و" زين الإسلام" كما يلقبه تلاميذه، وهو من أوائل من كتب فى طريقة التربية الصوفية حيث صاغ رسالته المشهورة بـ"الرسالة القشيرية" ويعد هو من السادة الصوفية، كما أنه مفسر وفقيه ومحدث ومتكلم وواعظ وأديب ونـاظم للشعر وفارس.

وتعتبر "الرسالة القشيرية" من أهم المصادر فى التعرف إلى مذهب الصوفية وشرح ألفاظها ومصطلحاتها الشائعة، فقد حوت هذه الرسالة بين دفتيها مجموعة كبيرة من التعابير التى تدور غالباً على ألسنة الصوفية، كما شرحت الأحوال والمقامات والتجليات التى يصعب أحياناً على القارئ العادى أن يفهمها، ولكن أسلوب القشيرى وسلاسة لغته قرّبت هذه المفاهيم إلى العقول والقلوب معاً.

و احتوت الرسالة على عدة ابواب و فصول من أهمها، باب في ذكر مشائخ هذه الطريقة و ما يدلمن سيرهم و أقوالهم على تعظيم الشريعة ، و باب في تفسير ألفاظ تدور بين الصوفية، و أبواب في مختلف الدرجات المرجوة و أحوالهم، و تضمن فصول في بيان اعتقادهم و فصول في كل ما له صلة بالكرامات و الاولياء و الاحكام و كل ما يمكن ان يكون الحقوق و الاداب و الابتلاءات و الافات و كل ما له شأن بالمريد.