القائمة الرئيسية

الصفحات

°°° نعمت البدعة.... وكل بدعة ضلالة °°°



عن سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه ، قال :" كنا نأتي الصلاة إذا جاء رجل وقد سبق بشيء من الصلاة ، أشار إليه الذي يليه قد سبقت بكذا وكذا فيقضي ، قال : فكنا بين راكع وساجد ، وقائم وقاعد ، فجئت يوما وقد سبقت ببعض الصلاة ، وأشير إلي بالذي سبقت به ، فقلت : لا أجده على حال إلا كنت عليها ، فكنت بحالهم التي وجدتهم عليها ، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قمت فصليت ، واستقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس ، وقال : من القائل كذا وكذا ؟ قالوا : معاذ بن جبل . فقال : قد سن لكم معاذ فاقتدوا به ؛ إذا جاء أحدكم ، وقد سبق بشيء من الصلاة ، فليصل مع الإمام بصلاته ، فإذا فرغ الإمام فليقض ما سبقه به".صحيح ...رواه أبو داود....
هذا مثال من أمثلة السنة التقريرية .والناظر فيها يقف على مبادرات من الصحابة رضوان الله عليهم أقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبحت تشريعا يتبع . بل وشعائر تعظم كالأذان مثلا .والمتعمق في التناول الفقهي والأصولي لهذه الأمثلة يفرق بين اتجاهين :اتجاه وقف عند البدء واتجاه وقف عند المنتهى .من اهتم بالبدء وقف عند الحرية : حرية مبادرة الصحابي في النظر والعمل حسب ما تربى عليه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من روح الايمان... فكانت مبادرته لا تخرج عن أفق الشرع واسسه واصوله ...ومن اهتم بالمنتهى اهتم بموقف الرسول صلى الله عليه وسلم فكان ما أقره سنة تقريرية وكان ما رفضه أيضا سنة .وقد انتهى عصر التشريع ومن أحدث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ابتدع ...ومن يطالب اليوم باضافة فعلى من سيعرض اضافته ؟ ومن له اهلية قبول واقرار ؟...يرد اصحاب الاتجاه الاول : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن منهجه مازال قائما ومن سيضيف ويبادر مثل الصحابة يعرض اضافته على مقياس تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم للاقرار او عدمه ...وما علينا الا استنباط هذا المقياس ....
وما زال الصراع بين الاتجاهين مستمرا ...اتجاه تحرير النظر والعمل بما له اصل من الشرع فيقبل بل ويسن سنة حميدة له اجرها واجر من عمل بها الى آخر الدهر ...
واتجاه كل من اضاف.... فإضافته ....بدعة وضلالة في النار ...
---------------
......منقول ..........


تعليقات

التنقل السريع