القائمة الرئيسية

الصفحات



كانت معركة ملاذكرد بمثابة بداية النهاية للدولة البيزنطية الشرقية

الدولة البيزنطية الشرقية كانت قوة عظمى تحمل لواء النصرانية في الشرق ولها سيادتها على البحر المتوسط لقرون وكان هناك تنافس بينها وبين المسلمين ثم جاءت معركة ملاذكرد والتي كان لها دور محوري في تحطيم الدولة البيزنطية وإنهاء دورها كقوة في تلك المنطقة.

فبعد وفاة طغرل بك مؤسس دولة السلاجقة المسلمين جاء بعده القائد الإسلامي ألب أرسلان، والذي غير كثيرا من سياسة السلاجقة في آسيا الصغرى (تركيا الآن) والتي تمثلت في محاولة السيطرة على الأراضي البيزنطية والأرمينية.

وهذه السياسات التي انتهجها  أدت إلى نشوب معركة كبرى بين السلاجقة والدولة البيزنطية وذلك في سنة 463ه/1071م، وهي معركة ملاذكرد، وهي من أقوى المعارك في تاريخ المسلمين؛ حيث استطاع السلاجقة بقيادة ألب أرسلان وبجيش قوامه عشرون ألفا فقط، أن يهزموا جيش الدولة البيزنطية الشرقية أو (الروم) المكون من أكثر من مائتي ألف جندي بقيادة رومانوس الرابع إمبراطور الدولة البيزنطية.

وكان جيش الدولة البيزنطية مكوَّنًا من خليط من الجنود البيزنطيين والجنود النورمان الإيطاليين المرتزقة، وكذلك من جنود غربيين مرتزقة، إضافةً إلى فرق من التركمان الآسيويين، وقد سُحِق الجيش البيزنطي في هذه المعركة، وقُتل منه عشرات الآلاف، وأسر رومانوس الرابع نفسه وكان أول إمبراطور بيزنطي يتم أسره في التاريخ، وتمَّ فداؤه بمليون دينار، إضافةً إلى إطلاق سراح كل أسرى المسلمين لدى الدولة البيزنطية؛ وقد أدت نتيجة المعركة إلى انهيار الدولة البيزنطية في منطقة آسيا الصغرى (تركيا الآن)، ثم أصبح دورها في حماية البوابة الشرقية لأوربا دورًا مشكوكًا فيه؛ مما أقلق النصارى في غرب أوربا جدًّا، ولعل هذا من الأمور التي مهَّدت للحروب الصليبية بعد ذلك (بعد 25 سنة فقط من ملاذكرد).

تعليقات

التنقل السريع