القائمة الرئيسية

الصفحات

 الشرك القبوري ... في الحرم المكي 


كان السيد علوي بن عباس المالكي جالسا في حلقته بالحرم المكي ، وإلى ناحية أخرى من الحرم كان يجلس الشيخ عبد الرحمن بن سعدي ( صاحب التفسير الأثري ) ...
وكان الناس في صلاتهم وطوافهم ، و السماء محملة بالسحاب ، فنزل المطر ، وانصبّ الماء من ميزاب الكعبة ، فصار الحجازيون على عادتهم يهرعون إلى الماء المنصب من الميزاب يتناولون ويصبونه على ثيابهم وأجسادهم يتباركون به .. فارتاع أهل الشرطة والحسبة وصاروا يصيحون بهم :- لا ، يا مشركين ، هذا شرك ، هذا شرك ..
فانفضّ الناس ومالوا إلى حلقة السيد علوي فسألوه فأجاز لهم فعل ذلك وأباحه ، وحث عليه ، فهرع الناس ثانية إلى الميزاب يتناولون من الماء غير عابئين بالمحتسبين ، وصاروا يقولون لهم :- أفتانا السيد علوي بن عباس ... فذهب رجال الحسبة إلى حلقة الشيخ عبدالرحمن السعدي وشكوا إليه السيد علوي المالكي .
فما كان من ابن سعدي إلاّ أن أخذ رداءه ونهض وجلس إلى جوار السيد في أدب جم ، والناس مجتمعون حولهما ، فقال ابن سعدي للسيد :- أحقٌ يا سيد أنك قلت للناس بأن في هذا الماء ينفع ويضر ؟؟
فقال السيد :- بل قلت فيه بركتان !!
فقال ابن سعدي :- وكيف ذلك ؟
فقال السيد :- لأن الله تعالى يقول في كتابه عن المطر :( ونزلنا من السماء ماءً مباركا )
ويقول عن الكعبة :( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا )
فهما الآن بركتان : بركة ماء السماء ، وبركة هذا البيت العتيق .
فتعجب الشيخ ابن سعدي وقال :- سبحان الله كيف غفلنا عن هذا ؟ .

.......... منقول ........

تعليقات

التنقل السريع