القائمة الرئيسية

الصفحات

#إنه_الأزهر_يا_سادة 

 (باب المزينين)


_ عند هذا الباب تركني أبي، قائلاً لي : ادخل يا ولدي ولا تخف فهذا هو : «باب الحياة»، من دخله فاز بسعادة الدارين «الدنيا والآخرة».

_ ياولدي ادخل من هذا الباب وامكث في أروقة هذا الصرح العظيم؛ لتأخذ حقك من ميراث الأنبياء «العلم».

 _ ياولدي جالس أهل هذا الصرح المجيد الذي يجر خلفه أمجاد ألف سنة ويزيد «فهم قوم لا يَشقى جليسهم»، فهناك أروقة علمية تصنع فيلسوفًا قد يبني للناس دولة في الهواء، أو تصنع شاعرًا قد يبني للناس دولة تحت الماء، أما أروقة هذا الصرح العظيم فتصنع عالمًا يبني لنفسه وللناس حياة «أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ».

 ‏ _ياولدي إذا كان الموت قد كُتب على كل حي، فقد وجب ألا نقول على «الأزهري الحق» أنه مات، فلازلنا يا ولدي نقرأ وننتفع بما تركه لنا الأكابر من أهل هذا الصرح، أمثال:«الدرير، والباجوري، والصاوي، والأمير، وعليش، وعبده، والبشري، والدجوي، والمراغي، وشلتوت، إلخ.»، ياولدي قد ماتت أجساد هؤلاء وغابت في ظلام الأبد، وبقي الكائن العظيم الذي يمدّ الناس بالحياة، والعمران، إنه «العلم» الذي أخلصوا لله في تعلمه وتعليمه، فكن مع هؤلاء، تكن من السعداء .
 ‏
 ‏ كنتُ لأبي صاغي الآذان، فأوقف حديثه عند رفع الآذان، وقال لي : ياولدي إذا كانت النصيحة سنة، فإنّ الصلاة فرض، فلنشتغل الآن بالأهم، ونترك الحديث المباح لأنّه عند الإقامة سيكون غير متاح.
 ‏#للحديث_باقية


تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع