القائمة الرئيسية

الصفحات

***   ***
 رضي الله عنه...

بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة إلى يثرب لم يتبق في مكة إلا عدد قليل من المسلمين لم يهاجروا لمرضهم وكبر سنهم وكان من بين هؤلاء الصحابة الذين حبسهم المرض وكبر السن الصحابي الجليل : ضمرة بن جندب ...

 لم يستطع أن يتحمل مشقة السفر وحرارة الصحراء فظل في مكة مرغمًا.
ولكنه رضي الله عنه لم يتحمل البقاء بين ظهراني المشركين فقرر أن يتحامل على نفسه ويتجاهل مرضه... وسنه.

 وبالفعل خرج ضمرة بن جندب رحمه الله وتوجه إلى يثرب وأثناء سيره في الطريق اشتد عليه المرض فأدرك أنه الموت وأنه لن يستطيع الوصول فوقف رحمه الله 
وضرب كف على كف وقال وهو يضرب الكف الأولى :" اللهم هذه بيعتي لك " 

ثم قال وهو يضرب الثانية :" وهذه بيعتي لنبيك " 

 ثم سقط ميتا ..

فنزل سيدنا  جبريل عليه السلام يخبر  النبي صلى الله عليه وسلم  بما حدث لضمرة . ثم نزل قول الله تعالى:

' ﻭَﻣَﻦ ﻳَﺨْﺮُﺝْ ﻣِﻦ ﺑَﻴْﺘِﻪِ ﻣُﻬَﺎﺟِﺮًﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﺛُﻢَّ ﻳُﺪْﺭِﻛْﻪُ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕُ ﻓَﻘَﺪْ ﻭَﻗَﻊَ ﺃَﺟْﺮُﻩُ ﻋَﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻏَﻔُﻮﺭًﺍ ﺭَّﺣِﻴﻤًﺎ ''
النساء ١٠٠.
فجمع النبي أصحابه واخبرهم بشأن ضمرة وقال حديثه الشهير، الذي هو الحديث الأول في الأربعين النووية:
إنما الأعمال بالنيات

 فحاز ضمرة شرف لم يحزه غيره بأن نزل فيه قرآن وسنة، رغم كونه لم يصل الى المدينة.

قال الفِرْيَابِيُّ في تفسيره: «حدّثنا قيس هو ابن الرَّبيع، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جُبير، قال: لما نزلت: ﴿لاَ يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤمِنينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ﴾سورة النساء:95 ثم ترخص عنها أناس من المساكين ممن بمكَّة حتى نزلت: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفّاهُم المَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾سورة النساء:97 فقالوا: هذه مرجفة حتى نزلت: ﴿إِلاَّ المستَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْولْدَان لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبيلًا﴾ سورة النساء:98، فقال ضمرة بن العيص أَحد بني ليث، وكان مصاب البصر وكان مُوسرًا: لئن كان ذهاب بَصَرِي إني لأستطيع الحيلة، لي مال ورقيق، احملوني، فحمل ودبّ وهو مريض فأدركه الموت، وهو عند التنعيم، فدُفن عند مسجد التنعيم فنزلت فيه خالصة: ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ﴾ سورة النساء:100»

..................... منقول .......



تعليقات

التنقل السريع