القائمة الرئيسية

الصفحات

*** صدق الله-- وكذب بورقيبة ***



________________________________


...تنسب " صدق الله وكذب بورقيبة" للامام الأكبر الشيخ محمد الطاهر بن عاشور ولم يكن وقتها _أي سنة 1960_ مفتيا للبلاد التونسية ولا كان اماما خطيبا بجامع الزيتونة كما هي الرواية الشائعة بل كان عميد الكلية الزيتونية -البديل البورقيبي عن التعليم الزيتوني في الجامع الأعظم- وكان الشيخ ابن عاشور وقتها مايزال يجمع بين عمادة الكلية ومشيخة الجامع الاعظم شيخا للمالكية اذ لم تحذف المشيخة الا سنة 1961 .
كان الشيخ جعيط ( توفي مثل ابن عاشور سنة 1970 ) هو المفتي وهو الذي رد بفتوى رسمية ان الاقتصاد ومردودية العمل ومضاعفة الانتاج ليست من مبيحات الافطار. فعزل وبقيت البلاد بدون مفتٍ الى 1962تاريخ تولي سيدي الفاضل بن عاشور .
وفي برنامج اذاعي مع الشيخ الطاهر بن عاشور رد هو أيضا ببيان الاعذار المبيحة للافطار وحدد المشقة الشرعية المبيحة ولم يكتف على الهواء الا بقراءة آيات الصوم وحكم فرضيته والاعذار الشرعية المبيحة كما وردت في كتب الفقه .
وفي شهادة للمذيع قال :"ان الشيخ قال لهم خارج البث :" صدق الله وكذب بورقيبة " .
ومن هنا شاعت كلمته ...
وعوقب بسببها بتحديد انشطته وظهوره .
الازمة انطلقت بخطاب بورقيبة 5فيفري 1960 نسب فيه للمفتي ما لم يقله حول افطار العمال دعما للاقتصاد .فرد المفتي بعدها بأيام قليلة مصدرا بيانا ينفي فيه ان يكون وضع اقتصاد بلد عذرا للافطار في رمضان .
وتعكرت الازمة بعد اقالة المفتي بشرب "الزعيم " الماء امام الناس في خطاب البالماريوم 25 فيفري 1960 .وتجددت الأزمة ايضا سنة بعدها في رمضان 1961.وتراجع بورقيبة سنة 1962...
لكن تأثيراتها مازالت قائمة الى اليوم في معارك الجهر بالافطار في رمضان وهي معارك تتجدد كل سنة بازدياد عدد المجاهرين بفطرهم في البلاد التونسية ... والجرأة على القطعي المقدس ما زالت مستمرة في هذه البلاد " السخونة " بأوليائها وزعمائها !!

عن الشيخ سامي بالحاج علي المرزوقي

تعليقات

التنقل السريع