القائمة الرئيسية

الصفحات

ما حكم الفطر في رمضان من أجل المرض؟ وماذا يترتّب عليه؟

للفطر في رمضان بسبب المرض حكمان بحسب الحال الّتي يكون عليها المريض:
ـ الجواز: وذلك إن خاف المريض بالصوم زيادة المرض، أو تماديه، أو وجود جهد ومشقة، بخلاف الصحيح، فالمشقة لا تسقط عنه الصوم.
ـ الوجوب: وذلك إن خاف بالصوم هلاكاً، أو ضرراً شديداً، كتعطيل حاسّة من حواسه...
وأمّا الصّحيح الّذي يخاف المرض بالصّوم فلا يجوز له الفطر، ودليل جواز الفطر عند المرض: قوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)[البقرة:184]. قال ابن عرفة: لم يقل: فمن مرض، وظاهره أنّه لا يفطر بمطلق المرض، بل بمرض محقق ثابت، يصدق أن يقال في صاحبه كان مريضاً، لأن «كان» تقتضي الدوام.
ويترتّب على المريض الّذي يرجى برؤه القضاء فقط، وأمّا المريض مرضا مزمنا لا يرجى برؤه فلا قضاء عليه، ويستحبّ له الإطعام عن كلّ يوم مقدار مدّ بمدّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

(تفسير ابن عرفة: 2/534، والشرح الكبير: 2/535، والفقه المالكي وأدلّته: 2/111)

 

حكم الفطر في رمضان

تعليقات

التنقل السريع