القائمة الرئيسية

الصفحات


الحمدلله لااله غيره
أكممناالأفواه ولم نكمم ماهو أعظم وهو اللسان
غزا هجوم كورونا العالم وبلا د نا بأ مر من الله تعالى" وما يعلم جنو د ربك ألا هو" وشاع في النا س الخوف والهلع والفزع من الموت " أينما تكونوا يدرككم المو ت ولو كنتم في بروج مشيدة" "كل نفس ذائقة الموت ثم ألينا ترجعون"
وسارعت الد ول ألى مقا ومته د ون استسلام رغم عدد المصابين والموتى وان كان تأثيرها في العالم الأ سلامي أقل مما في البلدان الأخرى لسببين حليةالطعام وتر ك ما حرم والوضوء والطهارة
و جندت وسائل الاعلام تنادي بالتزام الحجر الصحي والمداومة على النظافة والأبتعاد الجسدي وعدم التجمع وغلق ما يمكن غلقه وتعطيل ما يجب تعطيله مخافة العدوى المؤ دية الى الموت ولكن بقيت منافذ أخرى لم تكمم وأشدها اللسان وهو أخطر الآفات وأشدها على الأنسان نفسه وعلى بقية البشر.
وما أدراك ما اللسان انه ذو الوجهين
1- الوجه الاول: أنه نعمة من نعم الله تعالى الذي أحسن كل شيء خلقه وهو وسيلة الخطاب وطريق البيان والتعبير عما يختلج في النفس فمن استعمله في الخير كذكر لله و الدعوة الى الاحسان و قضاء الحاجات و الاصلاح بين الناس لان بقية جوارح الانسان مرتبطة باللسلن فمن فعل ذلك فقد نجى من شرور الدنيا لقوله صلى لله عليه و سلم " اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر الانسان اي تخضع له فتقول "اتق الله فينا فانما نحن بك فأن استقمت استقمنا واعوججت اعوججنا"" روا ه الترمذي .
وقد حدد النبئ صلى الله عليه وسلم تاج اللسان بقوله" أن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات .وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايلقي لها بالا يهوي بها الى نار جهنم" رواه الشيخان.
2- الوجه الثاني: خطر على صاحبه وعلى الناس فهو وسيلة الكذب والغيبة والنميمة وشهادة الزور والأفك والقذ ف والبهتان والسخرية والأستهزاء وهتك أعراض الناس واشاعة الفحشاء .فهذا الذي يجب أن يكمم وخاصة ونحن صيام
وهناك جوانب يجب أن تكمم الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الأعلام التي اتخذت مما تعرضه من برامج سخيفة ومبتذلة فيها هتك اعراض الناس وتتيذبع عوراتهم وفضحهم بدعوى الترفيه عنهم.
فلنتق الله في ألسنتا ونصوم بها كما نصوم على الطعام وغيره ونوجهها الى قول الخير واحترام شعور الناس وحثهم على العمل المثمر والانتاج والتزام الاخلاقي وحب الوطن لأننا سنسأل عن ذلك "ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد".

تعليقات

التنقل السريع