القائمة الرئيسية

الصفحات

الشيخ عبد الله المولهي - المرض والصيام

الحمدلله كما حمد نفسه
المرض والصيام
 
هل كل مرض يبيح الأفطار؟ وما حكم من أفطر؟ هل يسقط عليه القضاء دون الفدية؟ اويكتفي بأخراج فدية الأطعام ؟
قال الله تعالى " فمن كا ن منكم مريضا او على سفر فعدة من أيام أخر" البقرة 184
 
المرض"هو كل ما خرج به الأنسان عن حد الصحة العادية الى علة"
 
رأي الشيخ ابن عاشور في قوله تعالى"مريضا"فأما المرض الغالب الذي لا يستطيع المريض معه الصوم بحال يخشى الهلاك أو مقاربته فلا خلاف بين العلماء فانه مبيح للفطر وأما المرض دون ذلك فقد اختلفوا في مقداره فذهب محققو الفقهاء الى أنه المرض الذي تحصل به مع الصيام مشقة زائدة على مشقة" ج2 ص243
 
وقال الرازي" أن المرض المبيح للفطر هو الذي يؤدي ألى ضرر النفس أو زيادة في العلة اذ لافرق في الفعل بين ما يؤدي الى ما يخاف منه كالمحموم أذاخاف أنه لو صام تشتد حماه وصاحب وجع العين يخاف ان صام أن يشتد وجع عينه. ولايمكن أن كل مرض يباح فيه الفطر" ج5 ص243
 
وقرر الفقهاء المعاصرون اعتمادا على النصوص الشرعية وآراء الأئيمة الا ربعة والأطباء الثقاة حول الأمراض التي يباح بسببها الفطر او يجب
1"الأمراض التي لا تبيح الفطر بل يستفيد المريض فيها من الصوم مثل بعض أمراض الجهاز الهضمي والضغط وبعض أنواع مرض السكر والتهاب القصبات الهوائة وأنواع الحساسية وآلام الظهر والمفاصل-
2" الامراض التي لاتتأثر بالصيام ولا يستفيد المريض من الصيام ولايتضرر منه ولا يشق عليه فلا يجوز لهؤلاء الافطار
3" أما بقية الأمراض المزمنة التي تتأثر بالصيام ويلحق المريض الضرر فيحرم عليه الصيام ولاقضاء عليه بل يستحب له أخراج فدية طعام مسكين اومالا
 
قال القرطبي" من يقدر على الصوم بضرر ومشقة فهذا يستحب له الفطر ولا يصوم الا جاهل"
فهذه رحمة الله بما شرع للناس من اليسر ورفع الحرج فالحمد لله على نعمة الاسلام - اللهم يسر لنا الصيام والقيام واعتاق رقابنا وآبانا من النيران وادخلنا الجنة بسلام الى دار السلام والله أعلم
 
فهذه رحمة الله بما شرع للناس من اليسر ورفع الحرج فالحمد لله على نعمة الاسلام - اللهم يسر لنا الصيام والقيام واعتاق رقابنا وآباءئنا من النيران وادخلنا الجنة بسلام الى دار السلام والله أعلم
 

تعليقات

التنقل السريع