القائمة الرئيسية

الصفحات

* تنبيه حول ترك تغسيل الميت الرضيع !

ينتشر في كثير من المدن والأرياف -للأسف- دفن مَن مات من الرُّضع المسلمين الذين بلغت أعمارُهم أياما، بل حتى أشهرا، دون تغسيل أو صلاة، ظنا من أهله وجيرانه أنه ما دام غير مكلف ولا تبعات عليه؛ فلا يحتاج لذلك. وهذا ضلال مبين؛ يجب شرعا التحذير منه وتعليم الناس وتخويفهم من الله تعالى. خصوصا من طرف خطباء الجمعة الذين يحضرهم ويستمع إليهم المئات أو الآلاف.
فليس شرطًا لوجوب التغسيل أو الصلاة بلوغُ الميت، بل يغسل وجوبا مَن تقدم له استقرار حياة ولو للحظات. 
فغسل الميتِ المسلم، الذي تقدَّم له استقرارُ حياة، وليس بشهيدِ معتركٍ مع الكفَّار، الموجودِ ولو جله، الحاضر، واجبٌ شرعاً وجوبًا كفائيا على الأمة على المعتمد في المذهب، تأثم بتركه. قال ابن الحاجب: وغسل الميت واجبٌ على الأصح. اهـ. 
فإن انخرم شرطٌ من شروط وجوب الغسل المتقدّمة لم يغسَّل الميت. فلا يغسَّل الكافر، وشهيد المعترك مع الكفّار، والسِّقط الذي لم يستهل -أي نزل ميتا ولم تستقر له حياة ولو لحظات- ولا من وُجد دون جلّه، والغائب. والنهيُ عن تغسيل الأوَّلين للتحريم، وعن تغسيل الأخيرين للكراهة. وتغسيل السّقط الذي لم يستهلَّ بمعنى إزالة الدم والنجاسة عنه بالماء مندوب.

كتبه: وليد بن أبي القاسم قوادر. كان الله الكريمُ له. آمين


تعليقات

التنقل السريع