القائمة الرئيسية

الصفحات

‎سارعوا الى شهود الفجر حيث تجتمع الملائكة

الحمدلله
سارعوا الى شهود الفجر حيث تجتمع الملائكة

قال الله تعالى "أن قرآن الفجر كان مشهودا " سورة الأسراء 78
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته" رواه مسلم 

وفي رواية عن حندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم" رواه مسلم 

ومعنى الحديث: أن من صلى الصبح يكون في جوار ربه أن لا يتعرض له أحد بالسوء والأذى. أذا خلصت نيته.
من منكم لا يحب أن لا يكون في ذمة الله وجواره؟ فلا يتخلف عن حضور صلاة الصبح

فلم التحريض على شهود صلاة الصبح؟ وما معنى كان -مشهودا-؟ وما الفرق بين صلاة القحر وصلاة الصبح؟ وما حكمهما؟

صلاة الفجر أو الصبح لا فرق بين التسميتين. ويطلق على صلاة  الفجر:ركعتي الفجر: صلاة الفجر أو رغيبة الفجر. أوسنة الفجر.

وقتها دخول وقت طلوع الفجر الصادق ولابد أن: ينوي 
ركعتي الفجر ليمتازا عن النوافل فأن صلاهما بغير هذه النية لم يجزياه.

أما صلاة الصبح فهي مفروضة  فهي إحدى الصلوات الخمس وهي التي تحضرها الملائكة. وأفضل وقتها اول الفجر ومن سننها تطويل القراءة لأن الله تعالى خصها بالذكر فقال "وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا "
ومعنى –مشهودا – أن ملائكة الليل وملائكة النهار يجتمعون في صلاة الصبح خلف الامام تنزل عليهم ملائكة النهار وهم في صلاة الغداة وقبل أن تعرج ملائكة الليل فاذا فرغ الأمام من صلاته عرجت ملائكة الليل ومكثت ملائكة النهار. ثم أن ملائكة الليل أذا صعدت قالت: يا رب انا تركنا عبادك وهم يصلون لك. وتقول ملائكة النهار ربنا أتينا عبادك وهم يصلون. فيقول الله تعالى للملائكة: اشهدوا أني غفرت لهم:
وحضور الملائكة بالليل والنهار دليل على أن أداء صلاة الصبح في أول الوقت أفضل لاجتماعهما في الصلاة فان أخرت عن وقت التغليس فوت شهود الملائكة 

يقول الرازي: أن شهود الملائكة لصلاة الصبح أعظم دليل على كمال قدرة الله تعالى أكمل فالأنسان أذا شرع في أداء صلاة الصبح أول هذا الوقت كانت الظلمة باقية في العالم فاذا امتدت القراءة في أثناء الوقت ينقلب العالم من الظلمات الى النور. والظلمة مناسبة للموت والعدم والضوء مناسب للحياة والوجود. وعلى هذا التقدير. فالأنسان لما قام من منامه فكأنه انتقل من الموت الى الحياة ومن العدم الى الوجود فيستنير العقل بنورهذه المعرفة فتصير الصلاة التي هي عبارة عن أعمال الجوارح مشهودا عليها بهذه المكاشفات الالهية المقدسة.

ولذلك فكل من له ذوق سليم وطبع مستقيم إذا قام من منامه وأدى صلاة الصبح في أول الوقت فانه يجد في قلبه روحا وراحة ومزيدا من نور المعرفة وقوة اليقين فهذا هو المراد من قوله تعالى "وقران الفجر..."والله أعلم
فاذ ا حضر جمع المصلين لأداء صلاة الصبح استنار قلب كل واحد منهم ثم بسبب ذلك الاجتماع ينعكس نورمعرفة الله ونور طاعته في ذلك الوقت من قلب كل واحد الى قلب الآخر فتصير أرواحهم كالمرايا المشرقة المتقابلة أذا وقعت عليها نور الشمس فتقوى محبتهم بينهم وذلك جزء من حكمة تشريع الله للصلاة. والله أعلم.

وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب.
والسلام

تعليقات

التنقل السريع