القائمة الرئيسية

الصفحات

ذكر الزمخشري في كتابه "أساس البلاغة" حديثاً نصه: (شيبتني قوارع القرآن). فما هي قوارع القرآن؟
(القوارع) جمع قارعة، وهي في اللغة: النازلة الشديدة، تنزل بأمر عظيم؛ ولذلك قيل ليوم القيامة: القارعة؛ لأنها تقرع الناس، أي: تضرب بفنون الأفزاع والأهوال، أي: تصيبهم بها، كأنها تقرعهم بها. قال تعالى: {ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم} (الرعد:31). وفي الحديث: (من لم يغزُ، ولم يجهز غازياً أصابه الله بقارعة)، رواه أبو داود وابن ماجه، أي: بداهية تهلكه. ويقال: قرعه أمر: إذا أتاه فجأة. ويقال: أصابتهم قوارع الدهر، أي: أهواله وشدائده.
قال صاحب معجم "مقاييس اللغة": "قوارع القرآن: الآيات التي من قرأها لم يصبه فزع. وكأنها -والله أعلم- سميت بذلك؛ لأنها تقرع الجن". وقال الزَّبيدي: "قوارع القرآن: هي الآيات التي من قرأها أمن من الشياطين والإنس والجن، كأنها سميت؛ لأنها تقرع الشياطين؛ ولأنها تصرف الفزع عمن قرأها". وجاء تعريفها قريب من هذا في "معجم علوم القرآن".
وقوارع القرآن من السور سبع : "قوارع القرآن (( الفاتحة , البقرة , الفلق , الناس , يس , الملك , الصافات )),,,,
..................... اللهم حصّنا بقوارع كتابك وأمّنا من عذابك ...ومتّعنا بجزيل ثوابك ....

تعليقات

التنقل السريع