القائمة الرئيسية

الصفحات


_______________________________


قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أنت ومالُك لأبيك))؛ حديث صحيحٌ رواه سيدنا جابر - رضِي الله عنه - عن سيدنا  رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأخرجه ابن ماجه . ورواه أيضًا سمرة وأبو مسعود - رضي الله عنهما - وأخرجه الطبراني في "الأوسط" و"الصغير"، وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة"، وصحَّحه ابن حجر . والرواية الأخرى للحديث: ((أنت ومالُك لوالدك، إنَّ أولادكم من أطيَبِ كسْبكم، فكُلُوا من كسْب أولادكم))؛ رواه ابن عمر - رضي الله عنهما - عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه.

 

و القصَّةٌ  وردَتْ في رواية الطبراني والبيهقي لهذا الحديث من طريق المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابرٍ - رضِي الله عنه - قال: جاء رجلٌ إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: يا رسول الله، إنَّ أبي أخَذَ مالي، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - للرجل: ((اذهَبْ فأتِني بأبيك))، فنزل جبريل - عليه السلام - على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يُقرِئك السلام ويقول لك: إذا جاءَك الشيخ فسَلْه عن شيءٍ قالَه في نفسه ما سمعَتْه أذناه، فلمَّا جاء الشيخ قال له النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ما بال ابنك يَشكوك، أتريد أخْذ ماله؟ قال: سَلْهُ يا رسول الله، هل أُنفِقه إلا على إحدى عمَّاته أو خالاته أو على نفسي! فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إيهٍ! دَعْنا من هذا، أخبِرنا عن شيءٍ قُلتَه في نفسك ما سمعَتْه أذناك))، فقال الشيخ: والله يا رسول الله ما يَزال الله يزيدنا بك يقينًا! لقد قلتُ في نفسي شيئًا ما سمعَتْه أذناي فقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((قُلْ وأنا أسمع))، قال: قلت:


غَذَوْتُكَ مَوْلُودًا وَمُنْتُكَ يَافِعًا 

تُعَلُّ بِمَا أَجْنِي عَلَيْكَ وَتَنْهَلُ 


إِذَا لَيْلَةٌ ضَافَتْكَ بِالسُّقْمِ لَمْ أَبِتْ 

لِسُقْمِكَ إِلَّا سَاهِرًا أَتَمَلْمَلُ 


كَأَنِّي أَنَا الْمَطْرُوقُ دُونَكَ بِالَّذِي 

طُرِقْتَ بِهِ دُونِي فَعَيْنَايَ تَهْمُلُ 


تَخَافُ الرَّدَى نَفْسِي عَلَيْكَ وَإِنَّهَا 

لَتَعْلَمُ أَنَّ الْمَوْتَ وَقْتٌ مُؤَجَّلُ 


فَلَمَّا بَلَغْتَ السِّنَّ وَالْغَايَةَ الَّتِي 

إِلَيْهَا مَدَى مَا فِيكَ كُنْتُ أُؤَمِّلُ 


جَعَلْتَ جَزَائِي غِلْظَةً وَفَظَاظَةً 

كَأَنَّكَ أَنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ 


فَلَيْتَكَ إِذْ لَمْ تَرْعَ حَقَّ أُبُوَّتِي 

فَعَلْتَ كَمَا الْجَارُ الْمُجَاوِرُ يَفْعَلُ 

 

قال: فحينئذٍ أخذ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بتلابيب ابنه وقال: ((أنت ومالُك لأبيك)) .


ومن فقه الحديث : 

* " اذهب فائتني بأبيك " استقلال التملك بين الاب وابنه ؛ لا سرف ولا ضرر ولا ضرار في النفقة واجبة  أو طوعية ؛  السماع من الطرفين ؛ التحقق من كل دعوى ...

*  ان ابنك من كسبك : ثواب التربية ؛ الصدقة الجارية ..

* أنت ومالك لأبيك : وجوب النفقة على الوالد بالمعروف ؛ البر بالوالدين ... 


_______________________________________________


....... منقول ..........



تعليقات

التنقل السريع