القائمة الرئيسية

الصفحات

ختان الإناث بين التجديد و الظلمات

 

ختان الإناث بين تجديد الإمام العلامة وظلمات حزب النور الوهابي

أزهريختان الإناث قضية مثل كثير من القضايا التي تغير الحكم الفقهي فيها بناء على تطور العلوم والمفاهيم الطبية وأما اختلاف الفقهاء قديما في كونه واجبا أو سنة أو مكرمة لا يعنينا الآن في شيء إذا ما جزم الأطباء الآن بأنه أصبح ضارا بالمرأة جسديا ونفسيا وإذا ما جزم علماء النفس بأن الختان لا علاقة له بعفاف المرأة أو بفجورها من قريب أو بعيد فقضية العفة مردها إلى الأخلاق والدين والتربية وليست العفة بقطع عضو أو بعض عضو من المرأة ولا غرابة بالمرة في أن حزب الظلام الوهابي يقف ضد قانون تجريم الختان فقد أهان الوهابية المرأة بكل صور الإهانة وحقروها بكل صور التحقير ووأدوها فكريا ومعنويا وأدا لا يقل شناعة عن وأد الجاهلية الأولى فلماذا يستغرب منهم الربط الشديد بين عفة المرأة وبين جزء من أجزائها وعضو من أعضائها وكأنها كائن شهواني شيطاني لا عقل له ولا دين يسير مجبرا خلف ما تمليه عليه أعضاؤه بلا تدبر ولا تفكير.

 ولا يستغرب أبدا من موقف شيخنا الإمام العلامة المجدد المجتهد الجامع بين علوم الشريعة والحقيقة أن يجلي حقيقة الأمر للناس وأن يقول بكل قوة إن ما سطره الفقهاء قديما في هذا الشأن كان مبنيا على معارف عصرهم التي أثبت الطب الحديث وعلم النفس خطأها وتخلفها عن الحقيقة العلمية ومن ثم فمع تقديم الشكر والعرفان والامتنان لفقهائنا الأجلاء إلا أن ختان الإناث لابد أن يجرم وأن يحرم من جهة الطب وأن يهجر الخلاف الفقهي فيه البتة فلم يعد من المناسب من جهة الواقع حكايته واعتباره فرضي الله عن شيخنا الإمام المجتهد المجدد الجامع بين علوم الشريعة والحقيقة سيدي نور الدين والدنيا علي جمعة وحفظه وأبقاه عزا وفخرا لأمة النبي صلى الله عليه وسلم.

تعليقات

التنقل السريع