القائمة الرئيسية

الصفحات

الرئيس التونسي داخل #غرفة_الآثار_النبوية مصر



الرئيس التونسي داخل #غرفة_الآثار_النبوية


متبركًا بآثار سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم داخل #مسجد سيدنا #الحسين رضى الله عنه .

#والتَّبَرُّكُ هُوَ طَلَبُ زِيَادَةِ الْخَيْرِ مِنَ اللهِ وَالتَّبَرُّكُ بِآثَارِ الأَنْبِيَاءِ أَمْرٌ جَائِزٌ شَرْعًا وَلَيْسَ كُفْرًا وَلا شِرْكًا.

وَجَوَازُ هَذَا الأَمْرِ يُعْرَفُ مِنْ فِعْلِ الأَنْبِيَاءِ فَقَدْ أَخْبَرَ اللهُ تَعَالَى فِي الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: ﴿اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا﴾

فَقَدْ حَصَلَ الشِّفَاءُ لِسَيِّدِنَا يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِإِلْقَاءِ قَمِيصِ سَيِّدِنَا يُوسَفَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى وَجْهِهِ.

وَكَانَ الصَّحَابَةُ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ يَتَبَرَّكُونَ بِآثَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَشَعَرِهِ وَأَظْفَارِهِ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ مَمَاتِهِ وَلا زَالَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا عَلَى ذَلِكَ وَجَوَازُ هَذَا الأَمْرِ يُعْرَفُ مِنْ فِعْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُ قَسَمَ شَعَرَهُ حِينَ حَلَقَ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ لِيَتَبَرَّكُوا بِهِ وَقَسَمَ أَظْفَارَهُ بَيْنَهُمْ. أَمَّا اقْتِسَامُ الشَّعَرِ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَأَمَّا اقْتِسَامُ الأَظْفَارِ فَأَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ.

ولقد أحسن فضيلة الشيخ الأديب الشاعر غانم جلول حفظه الله حيث جمع أدلة التبرك في قصيدة واحدة عرفت بعد ذلك باسم قصيدة التبرك الميمونة :
أبدؤها بقول بسم الله *** تنزه الرحمن عن أشباه
وأحمد الإله ذا الجلال *** لفضله بالهدي والنوال
ثم الصلاة والسلام منا *** على نبيّ للفلاح سنّ
طريقة التبرك الميمونه *** في ذاك أهلُ العلم يتبعونه
فإن رأيتم من أتاكم يدعي *** بأنه غير الهدى لم يتبعِ
وقد أحلّ حرمة ضلالا *** من جهله أو حرّم الحلالا
قولوا له إذْ حرّم التبركا *** بأثر النبي زاد شرُّكَ
إن اقتسام الشعر يا مُماري *** رواه مسلم كذا البخاري
وقسمة الاظفار أيضًا تسندُ *** صحيحة كما رواها أحمد
وجبةِ النبي سلْ أسماءَ *** اما رأت في مائها الشفاءَ؟
هاكَ دليلاً من أبي أيوب *** يمس بالخد ثرى المحبوب
أنعم به ردًا على من أنكرَ *** جئتُ رسول الله وليس الحجر
فمسلمٌ أولاهما رواها *** صحيحةَ الإسناد عن مولاها
وأحمدٌ روى الحديث الثاني *** ردّ الصحابي على مروان
وخالد للجيش في قلنسوه *** قال اطلبوا سبب ذاك ما هو
وما الذي حرك فيه القلقَ *** وإذ أتوا بها رأوها خَلَقا
لأن في الطيات شعرات النبي *** وذاك في اليرموك يروي
البيهقي
ومسحُ أحمد لرأس حنظله *** بكفه وداعيًا بالخير له
من جاءه والوجه منه وارمُ *** بمسحة يعود وهو سالم
بركة النبي طاب عرفه *** موضع كفه فكيف كفهُ
الطبراني روى وأحمدُ *** مطولاً عن الثقات يسندُ
وثابتٌ قد كرر التقبيلا *** يدًا وعينًا رأت الرسولا
وأنس عن مثل ذاك ما زجر *** مجوزًا روى أبو يعلى الأثر
يا إخوتي من فضله تبركوا *** تمسكوا بهديه لا تتركوا
أجازه نبينا المعظم *** ففتشوا عن ذيل من يحرم
فإنه أخو الجهول في الغبا *** ومثله يأبى الكريم يصحبا
نظمتها مرشدة عزيزه *** أكرِم بها في الخير من أرجوزه
#الداعية_الأزهري





تعليقات

التنقل السريع