واعلم أن هذه الصلاة هي الصلوات العظيمة الجليلة للشيخ عبد القادر الجيلاني قدس سره العالي، وهي الصلاة التي ختم بها الشيخ حزب العشاء المسمى بحزب التمجيد، وهي صلاة عظيمة القدر جليلة المنافع.
وقد شرحها الشيخ محمد أحمد الملا في كتاب سماه الصلات الكبرى في شرح الصلاة الصغرى، ومن كلامه فيها: قال عنها رضي الله عنه: تستعمل وترتب، من صلى بها عشر مرات صباحاً ومساءً استوجب رضاء الله الأكبر والأمان من سخطه، وتتواتر عليه الرحمة والحفظ الإلهي، وتسهل عليه الأمور، قال: وهي كذلك بلا شك، وقال بعضهم: الصلاة منها بعشرة آلاف صلاة
.
وقد تلقيناها بالاسانيد الشريفة والاجازات المنيفة عن مشايخنا الكرام من السادة القادرية قدست أسرارهم العزيزة
وهذه هي الصلاة الشريفة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ السَّابِقِ لِلْخَلْقِ نُورُه، وَالرَحْمَةِ لِلْعَالَمِيْنَ ظُهُورُهُ، عَدَدَ مَنْ مَضَى مِنْ خَلْقِكَ وَمَنْ بَقِيَ، وَمَنْ سَعِدَ مِنْهُمْ وَمَنْ شَقِيَ، صَلَاةً تَسْتَغْرِقُ الْعَدَّ وَتُحِيطُ بِالْحَدِّ، صَلَاةً لَا غَايَةَ لَهَا وَلَا انْتِهاءَ، وَلَا أَمَدَ وَلَا انْقِضَاءَ، صَلَاتِكَ الَّتِي صَلَّيتَ عَلَيْهِ، صَلاةً دائِمَةً بِدَوَامِكَ، باقِيَةً بِبَقائِك، لَا مُنتَهَى لَها دُونَ عِلْمِكَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وسَلِّمْ تَسْلِيمَاً، مِثْلَ ذَلِكَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ.
نجيز كل من كتب بتعليق: قبلت الاجازة
الكنوز النورانية من أدعية وأوراد السادة القادرية
لمخلف العلي القادري الحسيني - الطبعة الرابعة.
تعليقات
إرسال تعليق