اليوم خمر و غدا أمر
أمّة يدبّر لها بليل الأَمرْ و هي ﻻ تزال ترغي و تزبد في الخَمرْ ، قالها امرؤ القيس:" اليوم خمر و غدا أَمرْ ." عندما سمع بقتل أبيه و ما كان قد استوى الأَمرْ ، لكنّه سوّاه في أمّ عقله و أخذ الثَّأرْ ؛ فنزع عن المدام سكرها و أذاق قتلة أبيه القَهرْ .
و هؤﻻء رجعوا للمدامة و الخَمرْ بعدما كمل لهم الدّين و جلي الأَمرْ ، رجعوا القهقرى إلى ما قبل غزوة بَدرْ ؛ أعداؤهم يذبحون جيفهم بكل عُهرْ ، و هم يرقصون في ملاهي القُطرْ ، و يتساءلون: "من أرقص الغانية أوّﻻ : هل طبّالها أم صوت الزَّمرْ ؟؟"
هنيئا لبني إسرائيل هنيئا بمسلمي العَصرْ ؛ من أقاموا جلسات الخَمرْ ، و ناموا عن صلاة الفَجرْ . يا أمّة ﻻ تزال تئنّ من الهَجرْ ، هلمّي فإنّ عدوّك نال الأَجرْ ، و دمّر أقصاك بأقلام حِبرْ ، و بنى الهيكل و شباكك في البَحرْ . أفيقي من جلسة الخَمرْ !! أحسّي بلمسة الجَمرْ !! أتمّي بتوبة الأَمرْ ، و حرّري اﻷقصى برفعة نَذرْ ؛ صادق وعد ربّك في سورة الإسراء فأعدّي لطهيك القِدرْ ؛ فإمّا أن يكون جيلك جيل نَصرْ ≠ و إمّا أن تكتب تاريخك مشاهد قَبرْ.
القاضي حمدي بن سالم
تعليقات
إرسال تعليق