القائمة الرئيسية

الصفحات

خاطرة أدبيّة عن الفرق بين شعبهم و أمّتنا

شعب يجهّز لخروج دجّاله ≠ و أمّة تنتظر خروج مهديّها ؛ و شتّان بين من يجهّز و يعدّ العدّة و بين من ينتظر مجنونا بأمراض المهدويّة المعدية التي تجعل المجنون تلو المجنون تلو المجنون ينتصب لنا بين الرّكن والمقام يدّعي أنّه المهديّ و ينتظر أن يبايع ها هناك ،  فهل أدركتم الفرق بين شعبهم و أمّتنا ؟ 

شعب يحقّق و ينجز ≠ و أمّة تمثّل و تتصنّع . شعب يعيش بعقيدة ≠ و أمّة انفرط عقدها ، و نقضت بعد إبرام ، و نكثت بعد اتّفاق . شعب عبد الشّيطان و جعل له عرشا و صرحا من أداني الأرض لأقاصي السّماء و العليَاءْ ≠ و أمّة دمّرت صرح دينها و تنتظر كل شهر دار الإفتاء لعلّها تخبرها متى ينزل عيسى من عند ربّه من السّماء ليقلب الجدب خيرا و تخضر له البيدَاءْ و ... و...  

فهل موازين القوى متكافئة اليوم للمعركة ؟؟ و هل أدركتم الفرق بين شعبهم و أمّتنا ؟؟ لن ينزل الرّب عيسى إلاّ على الجمع الذي ثبت متى ولّى الجرذان الأدبار ، الصّابرين على بأساء و ضرّاء الدّجال ، العالمين أنّ ناره جنّة و جنّته نار ؛ و لن تكون هذه الطّائفة المنصورة ملائكة منزلة  و لا أمطارا مطهّرة و لا أنوارا سماويّة ، بل بشر يأكلون الطّعام و يمشون في الأسواق ؛ لكنّهم ما بدّلوا الميثاق . سيكرمهم ربّهم ببيض صنائعهم و بصلاح آبائهم و أجدادهم و أجداد أجدادهم مثلما أكرم الله الغلامين اليتيمين بأن هدم لهما الخضر مع سيّدنا موسى عليه السّلام الجدار الذي يقبع تحته الكنز الذي تركه لهما أبوهما الصّالح و يقال أنه الجدّ الخامس أو السّادس ...        

القاضي حمدي بن سالم

                 

فادفن يا شابّ اليوم كنز تقواك و صلاحك و صدقك حتّى يستخرجه أحفاد أحفادك الصّالحون ببذرة صلاحك ليكونوا في الطّائفة المنصورة في آخر الزّمان. و لتعلموا أيضا يا شباب اليوم أنّ لأتباع الدّجّال غدا أيضا جدود تعيش بيننا اليوم أكلت الحرام  و ما استحت و زنت بحلائل جيرانها و ما بكت . فانظر لنطفتك و رحمك يا شابّ و شابّة اليوم يا ميّت الغد و ساكن المقبرة هل تريدها أن تكون في جيش الفتح  أم من أتباع الدجال و ما أكثرهم ؟؟

تعليقات

التنقل السريع