القائمة الرئيسية

الصفحات

ترجمة العلامة الشيخ سيدي كمال الدين جعيط رحمه الله

 

 

مقتطفة من كتاب الدر المنثور 


ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻷﺻﻮلي ﺍﻟﻨظّار ﻣﻔتي ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ محمدالعزيز بن يوسف جعيط المالكي الحنفي

مولده

ﻭﻟﺪ رحمه ﺍﷲ تعالى ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ 14 جماﺩﻯ ﺍﻵﺧﺮﺓ 1340 ﻫﺠﺮﻱ ﺍلموﺍﻓﻖ 12 ﻓبرﺍﻳﺮ 1922 ﺭﻭﻣﻲ في ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺒﻠﻐﺠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪيمة.

نشأته ودراسته

نشأ رحمه الله تعالى في جو علمي محض، ﻓﺘﻠﻘﻰ ﻋﻠﻮﻣﻪ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ في ﺩﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻳد ﺍلمؤﺩﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮحماﻦ ﺑﻦ ﺯﻣﺎﻝ، ثم ﺍﻟﺘﺤﻖ بمدﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، ﻭﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ رحمه ﷲ تعالى ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇلى ﺍلمدﺭﺳﺔ ﺍلخيرية تهيئا ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ، ﻓﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻪ، ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭالحدﻳﺚ، ﻭﺍﻟﻨﺤﻮ ﻭﺍﻟﺼﺮﻑ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﺘﻌﻠﻘﺎتها، ثم، ﺍﻧﺘﻘﻞ لجاﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺩﻭﻥ المرﻭﺭ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭلى، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻣﺘﺤﻦ ﺑﻌﺪﺓ ﻓﻨﻮﻥ ﻭ نجح ﻓﻴﻬﺎ، ثم ﺩﺭﺱ ﺍلمرﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭتحصل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ التي ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﻳﻊ، ثم ﺩﺭﺱ ﺍلمرﺣﻠﺔ المتوﺳﻄﺔ ﻭتحصل ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ، ثم ﺩﺧﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎلي في ﺃﻗﺴﺎﻣﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻭﺍﻷﺩبي – ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺇﺿﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺷﻴﺦ ﺍلجاﻣﻊ محمد ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺟﻌﻴﻂ رحمه ﺍﷲ تعالى-، ثم تخرﺝ مدﺭﺳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ لجنة ﻣﻦ المشايخ ﺍﻣﺘﺤﻦ ﻭﺍﺭﺗﻘﻰ ﺇلى ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﻔﻮﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺮﺍﻧﻪ، ثم ﺷﱢﻜﻞ ﻟﻪ لجنة ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺎﻣﺘﺤﻦ ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇلى ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻷﻭلى. ﻭﻗﺪ ﻻﺯﻡ رحمه ﺍﷲ تعالى ﻭﺍﻟﺪﻩ رحمه ﺍﷲ تعالى ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﻈﱢﻞ ﻟﻠﺸﺎﺧﺺ، ﻓﺎﻧﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ رحمه ﺍﷲ جمع بين ﻭﻇﺎﺋﻒ لم يجمع ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺃحد ﻗﺒﻠﻪ، ﻓﻜﺎﻥ ﺷﻴﺨﺎ ﻟﻠﺠﺎﻣﻊ، ﻭﻣﻔﺘﻴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻭﺯﻳﺮﺍ ﻟﻠﻌﺪﻝ، ﻭﻣﺸﺮﻓﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ في ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ رحمه ﺍﷲ تعالى ﺧﻠﻴﺔ ﻧﺸﻄﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﻴﻞ نهار.

شيوخه

ﺃﺧﺬ رحمه ﺍﷲ تعالى ﻋﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﻋﻼﻡ، ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍلمثال ﻻ ﺍلحصر:

1.ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ المالكي ﺍﻟﻌﱠﻼﻣﺔ محمد ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺟﻌﻴﻂ رحمه ﺍﷲ تعالى (1303 – 1389 ﻫـ).

2.ﺷﻴﺦ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﻭﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ المالكي العلاّمة محمد ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮﺭ رحمه ﺍﷲ تعالى (1393 – 1296 ﻫـ).

3. ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ المالكي العلاّمة ﺃﺑﻮ ﺍلحسن ﺍﻷﺧﻮﺓ رحمه ﺍﷲ تعالى (ﺕ 1374 ﻫـ).

4.المفتي ﺍلحنفي العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍلمحرﺯﻱ رحمه ﺍﷲ تعالى .(ﻫـ 1382 – 1283)

5. ﻗﺎﺿﻲ ﺍلجماعة المالكي العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد ﺍلبشير ﺑﻦ ﺃحمد ﺑﻦ محمد ﺍﻟﻨﻴﻔﺮ رحمه ﺍﷲ تعالى (ﺕ 1394 ﻫـ).5

6. ﺣﺎﻓﻆ ﺍلمذهب ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺰﻏﻮﺍني رحمه ﺍﷲ تعالى (1399 – 1313 ﻫـ).

7.العلاّمة ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد ﺍلحطاب ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻮﺷﻨﺎﻕ رحمه ﺍﷲ تعالى (1313 – 1404 ﻫـ).

8. العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺑﻦ محمد ﺍﻟﺸﻄﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ المساكني رحمه ﺍﷲ تعالى .(ﻫـ 1364 – 1312)

9.العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺑﻦ محمد ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮﺭ رحمه ﺍﷲ تعالى .(ﻫـ 1390 –1327)

10. العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد ﺍﻟﺸﺎﺫلي ﺑﻦ محمد ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ رحمه ﺍﷲ تعالى (1319 – 1398 ﻫـ).

11. العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد ﺑﻮﺷﺮﺑﻴﺔ رحمه ﺍﷲ تعالى (1371 – 1320 ﻫـ).

12. العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮحمان ﺍﻷﺧﻮﺓ رحمه ﺍﷲ تعالى (1331 – 1415 ﻫـ).

13. العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍلمؤﺩﺏ المالكي رحمه ﺍﷲ تعالى (ﻭﻟﺪ 1331 ﻫـ).

14. العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃحمد ﺑﻦ ﻣﻴﻼﺩ المالكي رحمه ﺍﷲ تعالى (1329 – 1390 ﻫـ).

15. العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ رحمه ﺍﷲ تعالى (1393 – 1317 ﻫـ).

16. العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍلمارغني رحمه ﺍﷲ تعالى.

17. العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﻴﺪﻭﻥ رحمه ﺍﷲ تعالى.6

18. العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد ﺍﻟﻌﺮبي ﺑﻦ محمد ﺍﻟﺘﺎﺭﺯﻱ ﺑﻦ ﻋﺰﻭﺯ رحمه ﺍﷲ تعالى.

19. العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد ﺍﻟﻌﺮبي ﺍﻟﻌﻨﺎبي المالكي رحمه ﺍﷲ تعالى.

20. العلاّمة ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻘﻤﻮﺩﻱ رحمه ﺍﷲ تعالى.

مؤلفاته:

ﻣﺎ ﻓﺘﺊ رحمه ﺍﷲ تعالى ﻳﻜﺘﺐ ﺍلمقاﻻﺕ لمجلة ﺍلهداﺍﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ لمجمع ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ بجدﺓ، ﻭﻟﻠﺠﻨﺔ ﺗﻨﻘﻴﺢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ لجاﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇلى ﺃﻥ ﺍﺷﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍلمرﺽ ﻋﺎﻡ 1430 ﻫﺠﺮﻱ الموافق 2009 ﺭﻭﻣﻲ ﻓﺘﻮﻗﻒ ﻗﻠﻤﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﻭﻟﻮ ﺟﻤﻌﺖ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ – ﺳﺨﺮ ﺍﷲ تعالى ﻣﻦ يجمعها- ﺍلتي ﻛﺘﺒﻬﺎ في شتى المجالات ﻭﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻃﻴﻠﺔ ﺃﺭبعين ﻋﺎﻣﺎ

ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺪﺭﻳﺴﻪ ﻟﻠﻔﻘﻪ ﺍلمقاﺭﻥ بجاﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ لجاﺀﺕ في ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍلحجم ﺍلكبير، ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺘﺎﻭﻳﻪ ﺍلتي ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻣﻨﺼﺐ مفتي ﺍلجمهوﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ.

مناصبه ووظائفه

تولى رحمه ﺍﷲ ﺗﺪﺭﻳﺲ مادة ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ المقارن بجاﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ لمدﺓ ﺃﺭبعين ﻋﺎﻣﺎ، ثم عين ﺇﻣﺎﻣﺎ لجاﻣﻊ الحلق ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪيمة، ثم ﻋﺰﻝ ﻭعين ﺇﻣﺎﻣﺎ لجاﻣﻊ قرطاج حنبعل (جامع الباي)، ثم ﻧﻘﻞ لجاﻣﻊ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺎلمرﺳﻰ، ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﺯﻱ ﺍلحنفي عين ﺑﺪﻻ ﻋﻨﻪ بجاﻣﻊ ﺍﻷحمدﻱ ﺑﺎلمرﺳﻰ – ﻭﻫﻮ ﺍلجاﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ في ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ- .

ﻛﺬﻟﻚ عين رحمه ﺍﷲ تعالى ﻋﻀﻮﺍ ﺑﺎلمجلس ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ، ﻭﻋﻀﻮﺍ لتقنين ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ في ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺸﺎﺫلي ﺍلقليبي ﺃمين ﻋﺎﻡ ﺍلجاﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺁﻥ ﺫﺍﻙ، ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﻣﻘﺮ ﺍلجاﻣﻌﺔ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮﺓ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺑﻼﺩﻩ، ﻭﻛﺬﻟﻚ عين ﻋﻀﻮﺍ بمجمع ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ بجدة ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎلم ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻓﻴﻪ ﺇلى وفاته، ﻭﺍﻧﺘﺨﺐ ﻋﻀﻮﺍ بمجلس ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻋﺎﻡ 1414 ﻫﺠﺮﻱ ﺍلموﺍﻓﻖ 1994 ﺭﻭﻣﻲ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺑﺘﻌﻴﻴﻨﻪ ﻣﻔﺘﻴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ في ﺭﺟﺐ 1419 ﻫﺠﺮﻱ ﺍلموﺍﻓﻖ ﻧﻮﻓﻤبر 1998 ﺍﺳﺘﻘﺎﻝ ﻣﻨﻪ، ﻭﺑﻘﻲ رحمه ﺍﷲ تعالى ﻣﻔﺘﻴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺇلى ﺃﻥ ﻗﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻋﺎﻡ 1429 ﻫﺠﺮﻱ ﺍلموﺍﻓﻖ 2008 ﺭﻭﻣﻲ

وفاته

ﺗﻮفي رحمه ﺍﷲ تعالى ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﻋﺼﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ 10 ﺻﻔﺮ ﺍلخير 1434 ﻫﺠﺮﻱ ﺍلموﺍﻓﻖ 23 ﺩﻳﺴﻤبر 2012 ﺭﻭﻣﻲ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﻫﺰ 90 ﻋﺎﻣﺎ في ﻣﺸﻔﺎﻩ، ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﻋﻀﺎﻝ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ خمسة ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺑﻘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺎﺑﺮﺍ محتسبا ﻻ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺭﻩ ﻭمحبيه ﻋﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ حتى ﺍﺧﺘﺎﺭه المولى سبحانه وتعالى ، رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وأمدنا بأمداده اللهم آمين

الشيخ كمال الدين جعيط


تعليقات

التنقل السريع